وأضاف ميلر أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيُجري مشاوراتٍ معمقةً خلال الأيام المقبلة، من أجل البحث في هذه المسألة، على نحو "يتّسق مع الشروط الأميركية المعلنة"، على حدّ قوله.
وأعربت الوزارة عن اعتقادها أنّ "إسرائيل غير قادرة على ترحيل نحو 1.5 مليون فلسطيني من رفح"، مؤكدةً أنّ واشنطن "لم تطّلع على موعد لاجتياح إسرائيلي للمدينة، ولا ترى علامات على وجود عملية برية كبرى وشيكة فيها".
وأقرّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأنّ الخطوات، التي اتُّخذت، "غير كاملة بعدُ"، وبأنّه "كان يجب تطبيقها منذ زمن"، مؤكداً أنّها يجب أن تكون "نقطة انطلاق لمسار أشمل وأكثر أمناً".
وفي ردّه على سؤال بشأن تأخر توقيت التحرك الأميركي، أشار ميلر إلى وجود "حالة من الإحباط" بين المسؤولين في واشنطن، الذين رأوا أنّ التدابير الإسرائيلية المطبَّقة سابقاً "لم تكن كافيةً لتحييد المدنيين".
وتطرّق ميلر، في حديثه، إلى المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أنّ فريق المفاوضات الإسرائيلي "يتمتّع بتفويض رسمي كي يُجري المحادثات، والذهاب إلى أبعد مما سبق".
وأوضح أيضاً أن "لا صحة للتقارير بشأن رسالة إيران المتداولة، فيما يتعلق بربط ردّها على الهجوم (على قنصليتها في دمشق) بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وجدّد المسؤول الأميركي التعبير عن قلق واشنطن من "اتّساع رقعة الصراع"، متحدثاً عن كون بلاده "لا تزال في حالة تقويم لطبيعة المبنى المستهدف في دمشق، كونه بعثةً ديبلوماسيةً أو لا"، في محاولة لتخفيف مسؤولية الاحتلال عن استهداف القنصلية.
كما لفت ميلر إلى أنّ بلينكن "كرّر رؤية الولايات المتحدة بشأن ضرورة عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، مع الإقرار بحجم الضرر الذي لحق بمنازل السكان والبنى التحتية هناك".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة "أبلغت إسرائيل مراراً أهمية عمل وكالة الأونروا في القطاع، وضرورة استمراريته".
وأكد أنّ الأهم هو "التوصل إلى وقف إطلاق النار"، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أنّ تقويم واشنطن يفيد بـ"عدم انتهاك إسرائيل القانون الإنساني"، على الرغم من استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، من جراء حرب الإبادة التي يشّنها الاحتلال على القطاع.