وللروايات الإيرانية لها هواتها المتحمسين بين المثقفين واصحاب الأدب الفارسي ولها ميزاتها.
أما أسماء أفضل 12 رواية إيرانية هي:
۱- كِليدَر للروائي محمود دولت آبادي
استغرقت كتابة الرواية 15 سنة، وهو أطول رواية إيرانية إطلاقا.
أما إسم كليدر اتخذ من جبل بين مدن سبزوار ونيشابور وقوجان في محافظة خراسان الرضوية.
“كليدر” هو أهم وأشهر أعمال الروائي محمود دولت آبادي. هذا العمل، الذي يتألف من ١٠ أجزاء و٢٥٦٢ صفحة، يحمل الرقم القياسي في حجم الروايات الإيرانية. دولت آبادي يروي قصة گل محمد ومارال، مصورًا مجتمع قروي بكل تفاصيله. التنوع في الشخصيات والتصوير الفريد لها هي من السمات البارزة لهذا العمل. كل شخصية في الواقع تمثل طبقة معينة من المجتمع. كليدر هو اسم جبل بالقرب من سبزوار.
مقتطف من الرواية:
“حلاوة الحياة لا تأتي للإنسان أكثر من مرة، لكن مراراتها جديدة في كل مرة، أكثر جدة في كل مرة. ************************ ”
۲- بوف كور (البوم الأعمى) للكاتب والروائي صادق هدايت
عند سماع اسم صادق هدايت، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن كتاب “البوم الأعمى”، ويمكن القول إنه أشهر أعماله. الكتاب ذو طابع سريالي وكتب على شكل حوارات داخلية للراوي. بما أن هذا العمل يُعد الأثر السريالي الإيراني الأول، فإن قراءته ستكون مثيرة للاهتمام بشكل خاص لمحبي هذا النوع.
مقتطف من الرواية:
"في الحياة جراحٌ كالجذام، تأكلُ الروح ببطء، وتبريها في انزواء، هذه الآلام لا يمكن إظهارها لإنسان، إذ أن البشر عموماً ألفوا اعتبار هذه الآلام التي لا تصدق نوعاً من الاتفاقات والأحداث النادرة العجيبة، ولو أن إنساناً تحدّث بها أو كتب عنها، فإن الناس يحاولون تلقّيها ببسمة شائكة ساخرة تماشياً مع العقائد الجارية ومعتقداتهم الشخصية".
۳- سووشون (مأتم سياوش) للروائية سيمين دانشور
سيمين دانشور معروفة أكثر برواية “سووشون”. تدور أحداث القصة في شيراز وأثناء سنوات الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أن إيران لم تكن لها مشاركة مباشرة في الحرب العالمية الثانية، إلا أن هذه الحرب فرضت تكاليف باهظة من حيث الأرواح والمال على شعبنا. يوسف، أحد ملاك الأراضي في شيراز، كان يهتم بشعبه أكثر من أي شيء آخر خلال تلك الأيام. زهراء، زوجته العطوفة، كانت تساعده بطرق مختلفة. السرد الممتع، اللهجة الشيرازية الجميلة، وتطوير الشخصيات بشكل ملائم جعل هذا العمل واحدًا من أفضل الكتب الإيرانية التي يجب قراءتها.
مقتطف من الرواية:
“لا تبكي أختي. في بيتك سينمو شجر، وفي مدينتك شجرات، وفي بلدك أشجار كثيرة. والرياح ستنقل رسائل كل شجرة إلى الأخرى، والأشجار ستسأل الرياح: ألم تري الفجر في طريقك؟”
۴- جاي خالي سُلوچ (المكان الفارغ لسلوتش) للروائي محمود دولتآبادي
سلوتش، الرجل الذي سُمي الكتاب باسمه، يغادر منزله ذات صباح دون أي تفسير لزوجته وأطفاله ويتركهم دون علم. مرغان، زوجة سلوتش التي تُركت وحيدة مع ثلاثة أطفال وبدون أي دعم، تحاول بكل الطرق أن تدير حياتها وحياة أطفالها. السرد الذي يقدمه دولت آبادي عن وحدة هذه المرأة والمجتمع الذي تعيش فيه مشوق وجذاب للغاية. لذلك، يُعتبر كتاب “المكان الفارغ لسلوتش” واحدًا من أفضل الكتب الإيرانية التي يجب قراءتها.
مقتطف من الرواية:
“إذا أصاب جرح القلب، لا تستطيع أن تُزيل الجرح من قلبك ولا تستطيع أن ترمي قلبك بعيدًا. الجرح يصبح جزءًا من قلبك. إذا لم يكن هناك جرح، فلن يكون هناك قلب. إذا لم ترغب في وجود الجرح، يجب أن تكون قادرًا على التخلص من قلبك. كيف يمكنك التخلص من قلبك؟ الجرح وقلبك يصبحان واحدًا.”
۵- سمفوني مردگان (سيمفونية الموتى) / عباس معروفي
“سيمفونية الموتى” هي أبرز أعمال عباس معروفي وواحد من أفضل الروايات الإيرانية التي يجب قراءتها. وهي أكثر الكتب مبيعا
على الرغم من أن أجواء الكتاب قاتمة وتعكس آلام الإنسانية، إلا أن السرد الفريد لعباس معروفي والإحساس الذي ينقله إلى القارئ يجعلك ملتصقًا بالقصة حتى نهايتها.
الكتاب يروي في ٤ أجزاء قصة عائلة أورهان من أردبيل خلال سنوات الحرب العالمية الثانية. نشهد في هذه القصة تأثير التقاليد وأفكار الأب الصارمة على أفراد هذه العائلة المكونة من ستة أفراد. وتحكي الرواية أخر 24 ساعة من حياة أورهان.
ترجمت رواية سيمفونية الموتى الى عدة لغات العالم.
مقتطف من الرواية:
“ما أغرب الوحدة! كان الأب يظن أن الإنسان يشعر بالوحدة عندما يكون وحيدًا في غرفته. لم يكن يعلم أن الوحدة تُشعر بها فقط وسط الزحام.”
۶- داييجان ناپلئون (عمي العزيز نابليون) لإيرج بزشكزاد
تروي هذه القصة في عام ١٣١٨ في أسرة تقليدية. تعكس قصة هذه الأسرة الكبيرة والتقليدية الاعتقادات والتقاليد الشائعة في إيران خلال تلك السنوات، وتُسرد بأسلوب ساخر. في قلب المواقف الكوميدية لهذه العائلة، يوجد أيضًا قصة حب تتعلق بالراوي. “دايي جان نابليون” هو أشهر أعمال إيرج بزشكزاد ومن أثمن الروايات الساخرة في الأدب الفارسي. على الرغم من أن النوع الأساسي لهذا الكتاب ليس تاريخيًا، إلا أنه يعتبر مرآة للمجتمع في عصر الكاتب ويمكن اعتباره واحدًا من الكتب التاريخية الإيرانية التي يجب قراءتها.
أنتج فيلم يحمل نفس العنوان على أساس هذه الرواية الشهيرة في خمسينيات الماضي.
مقتطف من الرواية:
“عندما تشتاق لشخص ما، في الأوقات التي لا تراه فيها، تشعر كأن قلبك يتجمد. وعندما تراه، تشعر بدفء يملأ قلبك، كما لو أنهم أشعلوا فرن الخبز. تريد له كل شيء في العالم، كل الثروات والممتلكات، كأنك أصبحت حاتم الطائي.”
۷- همسايه ها (الجيران) للروائي أحمد محمود
جميعنا مألوفون بالقصص المشوقة والجميلة لأحمد محمود. في “الجيران”، يأخذنا إلى عام تأميم صناعة النفط في الأهواز. تدور القصة في بيت قديم متعدد الغرف، حيث تعيش عدة عائلات تحت سقف واحد بظروف مختلفة. الشخصية الرئيسية والراوي للقصة هو فتى مراهق. ما يمر به الشخصية الرئيسية يعكس الوضع الاجتماعي والسياسي والثقافي لإيران في تلك السنوات. الكاتب تم اعتقاله بعد الانقلاب في ٢٨ مرداد بواسطة حكومة البهلوي. لذلك، العديد من المشاهد والصور التي نقرأها في القصة متأثرة بتجربته الشخصية.
مقتطف من الرواية:
“الكتاب بالنسبة لي عالم جديد. كلمات جديدة وأفعال جديدة. أنجذب إلى كتابات الكتاب لدرجة أنه لو انفجرت قنبلة بجانب أذني لن أشعر بها. أصبح كل جملة بالنسبة لي كشربة ماء لذيذة، كالعطشان الذي وجد الماء. ماء بارد، صاف، ونقي يمنحني الحياة.”
۸- چشمهايش (عيناها) للروائي بزرگ علوي
“عيونها” هو أشهر كتاب لبزرگ علوي. القصة يرويها ناظم مدرسة. يصبح فضوليا حول واحد من أشهر وأكثر لوحات الرسم غموضًا للأستاذ ماكان، الذي كان رسامًا بارزًا في عصره. تبدأ الحكاية مع هذه اللوحة ومحاولاته لاكتشاف سرها. دمج الغموض مع قصة حب جعل هذا العمل قصة محبوبة بين القراء الإيرانيين.
مقتطف من الرواية:
“ربما هذا الألم الذي تتحمله اليوم، هو طريقك للنجاة. لكي تصبح فنانًا، يجب أن تكون إنسانا أولًا **************************** ”
9- شوهر آهو خانم (زوج السيدة آهو) للكاتب علي محمد أفغاني
“زوج السيدة آهو” هو العمل الأول والأبرز لعلي محمد أفغاني. كتب هذه الرواية خلال السنوات التي قضاها في السجن. تدور القصة حول سيدميران، الخباز وأحد الموثوق بهم في الحي. السيدة آهو، زوجته الأولى، امرأة تقليدية ومقبولة من المجتمع في ذلك الوقت، لكن هما، زوجته الثانية، امرأة عصرية. التناقض بين هاتين الشخصيتين داخل منزل سيدميران هو بالضبط الموضوع الذي يصوره الكاتب بتفاصيل دقيقة وبجمالية رائعة.
مقتطف من الرواية:
“نظر إليها باستفهام وبعيون قد دارت قليلاً نحو الفضة، كأنه يسأل: من هذه المرأة التي معه؟ خير إن شاء الله. لكن نظرة الجارة لم تكن أقل دهشة من نظرته. شعور داخلي ولا إرادي أخبر سيدة المنزل بوجود حادثة مؤسفة أو لحظات سيئة.”
۱۰- چراغ ها را من خاموش مي كنم (أنا من يطفئ الأضواء) / زويا بيرزاد
القصة تحكي عن عائلة أرمنية تعيش في آبادان. الشخصية الرئيسية هي امرأة إيرانية ربة منزل تُدعى كلاريس. هي أم وزوجة مثالية، تواجه الآن أزمات شخصية بعد سنوات من الحياة الزوجية. هذه الأزمات تظهر بالتزامن مع التعرف على جارهم الجديد. زويا بيرزاد لديها أسلوب كتابة يركز على عالم النساء، ودائمًا ما كانت قضايا النساء من اهتماماتها.
مقتطف من الرواية:
“لا تجادل أحدًا ولا تنتقد أحدًا. من قال شيئًا، قل أنت على حق وافتح لنفسك طريقًا. عندما يسأل الناس عن رأيك، لا يريدون سماع رأيك فعلاً. يريدونك فقط أن توافق على آرائهم. الجدال مع الناس بلا جدوى.
11- شازده احتجاب (الأمير احتجاب) للروائي هوشنك كلشيري
هوشنغ گلشيري هو من الكتاب الرائدين والمؤثرين في الأدب الإيراني، وقد اشتهر بفضل كتابه “الأمير احتجاب”. القصة تدور حول أمير من عائلة عريقة يمر الآن بسنوات الشيخوخة وقد فقد معظم أفراد عائلته. الأمير، الذي يعاني من مرض السل، يفكر أكثر فأكثر في أحبائه الذين فقدهم. الكاتب يصور ببراعة الطبقة الأرستقراطية من خلال هذه القصة.
مقتطف من الرواية:
“كلما كان الاختيار أكثر عشوائية، كان ذلك أفضل. من يبحث عن عذر لقتل شخص هو قاتل وكاذب في الوقت نفسه، كاذب يحاول خداع نفسه. إذا أردت أن تقتل، لا تحتاج إلى سبب. يجب أن تستهدف صدر الشخص، وتضغط على الزناد، هذا كل شيء.”
12- تنگسير (تنكسير) / صادق چوبك
“تنگسير” مستوحاة من قصة حقيقية في منطقة تحمل نفس الاسم في بوشهر. تعود أحداث القصة إلى الفترة التي كان فيها الإنجليز يتنقلون في هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى. الصور الحية والشخصيات المألوفة والمحببة تجعل “تنگسير” واحدة من أكثر القصص الإيرانية إمتاعًا للقراءة.
مقتطف من الرواية:
“كان هواء ميناء أبكي مثل إسفنجة حامل تتسرب منها قطرات الحرارة الرطبة في الجو الحارق، وكانت جهنم اللهب من الشمس في السماء الغربية قد استسلمت، مغطاة بغبار الرطوبة. الطريق الحجري، الممتد والمتعرج من بوشهر إلى بهمني، يستلقي على الأرض. كان الطريق خاليًا. كان خفيفًا. كان ساخنًا وصامتًا. بياض الشمس في الصحراء لم يكن يتطابق مع ظل طائر أسود