ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد ، عن مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمتهما الأخيرة، الخميس الماضي، .
وفقا للشبكة الأمريكية، فإن بايدن هدد نتنياهو بأنه إذا لم تتحسن الظروف المعيشية بسرعة للمدنيين في القطاع، فسوف يعيد النظر في آلية دعم الولايات المتحدة للإحتلال بالحرب.
المصدر المطلع على مكالمة الخميس الماضي أشار إلى أن نتنياهو رد قائلا: "جو، سنفعل ذلك"، لكن بايدن أصر على أنه يجب على رئيس وزراء كيان الاحتلال الإعلان عن التحركات في ذلك المساء.
إثر ذلك وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على إجراء الأوامر الثلاثة، وهي فتح معبر بيت حانون شمال غزة، وميناء أسدود، أمام المساعدات الإنسانية، وزيادة كبيرة في الإمدادات التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم في القطاع المحاصر.
المسؤولون الأمريكيون رفضوا تحديد "التغييرات في السياسة الأمريكية" التي قد ينظر فيها، لكن أحد كبار المسؤولين قال لشبكة "سي إن إن" إن إبطاء إمداد الولايات المتحدة بالأسلحة إلى الكيان الصهيوني سيكون التغيير الأكثر ترجيحا، مشيرا إلى مذكرة الأمن القومي التي صدرت مؤخرا، والتي تحدد المعايير التي يجب على الحكومات الأجنبية التي تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية الالتزام بها.
لكن هذا المسؤول أكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات، وأن مسألة كيفية دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية الحالية هي مسألة معقدة، وقال إن هناك أدوات أخرى يمكن للإدارة الأمريكية استخدامها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمساعدات العسكرية الكبيرة أو السلوك الأمريكي في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تغيير خطاب بايدن العام بشكل جذري حول دعم إدارته للحرب.
وذلك حتى في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأمريكية التغييرات التي يمكن ألا تلتزم "إسرائيل" بذلك، فإن حكومة الولايات المتحدة لا تزال ترسل أسلحة فتاكة إلى حليفتها.
ومن المقرر أن يعطي بايدن الضوء الأخضر لبيع ما يقدر بنحو 18 مليار دولار من الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع إلى “إسرائيل”.
كما سمحت الإدارة الأمريكية مؤخرا بنقل أكثر من 1000 قنبلة تزن 500 رطل، وأكثر من 1000 قنبلة ذات قطر صغير إلى "إسرائيل".
وقد دافع البيت الأبيض عن تلك المبيعات والتحويلات باعتبارها نتاج عملية كانت قيد الإعداد منذ سنوات.
يشار إلى أن إدارة بايدن تخطط خلال شهر أبريل/نيسان لمراقبة الخطوات الجديدة التي تتخذها "إسرائيل" للتخفيف من الأزمات المدنية والإنسانية في غزة، لكن من غير الواضح أيضا كيف سيقيس بايدن التزام تل أبيب بتصحيح المسار.