لا ادانة جماعية في مجلس الامن الدولي للاعتداء الارهابي الاسرائيلي الذي استهدف قسم الشؤون القنصلية للسفارة الايرانية في العاصمة السورية دمشق.
جريمة خطيرة تجاوز خلالها الاحتلال الاسرائيلي الخطوط الحمراء باستهداف اماكن تتمتع بحصانة دبلوماسية في خرق واضح للقوانين والاعراف الدولية.
اعتداء استدعى عقد جلسة طارئة في مجلس الامن بطلب روسي. وفيما شهدت الجلسة استنكارات واسعة من العديد من الدول الاعضاء، امتنعت اميركا وبريطانيا وفرنسا عن ادانتها للهجوم ما يرسخ سياسة ازدواجية المعايير التي تستخدمها هذه الدول في تعاملها مع قضايا دولية.
خطوة بررتها الدول الغربية الثلاث بانها لم تتأكد بعد من وضع المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق ما اثارت سخرية روسيا.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: "على هذه الدول تحمل عواقب ما قد يحدث. نحن نرى أن مثل هذه الأعمال العدوانية من جانب إسرائيل تهدف إلى زيادة تأجيج الصراع. إنها غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".
ايران اكدت انها تحتفظ بالحق في اتخاذ رد حاسم وقالت انها مارستْ أقصى درجاتِ ضبطِ النفس لكنْ للصبر حدود محملة واشنطن مسؤولية جرائم الاحتلال.
وقالت نائبة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي: "بات من الواضح أن الأعمال الوحشية المستمرة والمزعزعة للاستقرار التي يرتكبها الكيان الصهيوني تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين. الولايات المتحدة مسؤولة عن جميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني".
اتهامات حاولت واشنطن التنصل منها، محذرة من رد ايراني يستهدفها وقالت انها أبلغت مجلس الأمن بعدم علمها المسبق بالهجوم الاسرائيلي.
وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود: "لن نتردد في الدفاع عن عسكريينا ونكرر تحذيراتنا السابقة لإيران ووكلائها بعدم استغلال الوضع مرة أخرى لاستئناف هجماتهم على العسكريين الأمريكيين. الهجوم لم يكن لنا أي دور فيه أو معرفة متقدمة به".
اما الموقف الصيني فجاء محذرا من خطورة الوضع في منطقة غرب اسيا مناشداً الدول التي لها نفوذ على تل ابيب أن تمارسه فيما وصفت سوريا العدوان بالسابقة الخطيرة في حين رأت الجزائر الهجوم الاسرائيلي استفزازاً لا يمكن تبريره.
وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع: "هذا العمل الخطير يهدف إلى جر المنطقة برمتها إلى الصراع ويعكس اعتقادا بإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب الذي يعتبر نفسه فوق القانون الدولي".
سويسرا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا وغويانا نددوا كذلك بالهجوم أما اليابان فالتزمت الموقف الغربي وقالت إن المعلومات لديها لا تزال غير مكتملة.