ووفق مصادر، فقد ركز جزء كبير من اللقاء على كيفية إجلاء أكثر من مليون فلسطيني في جنوب مدينة غزة.
وأكدت المصادر أن "الجانب الإسرائيلي قدم أفكاراً عامة لديه بشأن إجلاء المدنيين، وقال إن التنفيذ قد يستغرق أربعة أسابيع على الأقل – وربما أطول – اعتماداً على الوضع على الأرض".
وأضافت أنّ "الجانب الأميركي قال إن هذا تقدير غير واقعي، وأبلغ الإسرائيليين أنهم يقللون من صعوبة المهمة".
وتابعت المصادر أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين أن "الأزمة الإنسانية في غزة التي تدهورت خلال الأشهر الخمسة الماضية لا تخلق الثقة في قدرة إسرائيل على إجراء إجلاء فعال ومنظم للمدنيين من رفح".
وبحسب مصدرين، قال أحد ممثلي الولايات المتحدة في الاجتماع إن "عملية الإجلاء المخطط لها والمدروسة بشكل مناسب قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، ورفض الإسرائيليون هذا الادعاء".
ولفتت المصادر إلى أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، حذر الإسرائيليين في الاجتماع من أن منظمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد تصدر في الأسابيع القليلة المقبلة إعلاناً عن المجاعة في غزة.
وقال الإسرائيليون إنهم "لا يتفقون مع أن غزة على حافة المجاعة"، ليبلغ الجانب الأميركي الإسرائيليين أنهم "الوحيدون في العالم الذين يزعمون أن غزة ليست على حافة المجاعة".
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة أوضحت أنها لا تتفق مع التقييم الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالوضع في شمال غزة، وشددت على أن إنكار المشكلة ليس موقفاً جيداً بالنسبة لـ"إسرائيل".
ووفق المصادر، فإن الولايات المتحدة قدمت أيضاً أفكارها الأولية لنهج بديل لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح، يشمل عزلها عن بقية قطاع غزة، وتأمين الحدود بين مصر وغزة، والتركيز على استهداف كبار قادة حماس في المدينة، وتنفيذ غارات بناء على معلومات استخباراتية.