وأفادت مصادر أن الطبيب ثائر أحمد الذي عاد من غزة قال لبايدن “لا يمكنني البقاء بهذه المناسبة بينما يقتل الناس في غزة”، وبعد ذلك سلم رسالة إلى بايدن ونائبته كامالا هاريس من طفل نازح برفح فقد عائلته.
وبهذه الخطوة، لم يحقق بايدن رغبته بحفل إفطار “هادئ ومصغر” بعد أن رفض العديد من قادة الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة حضور دعوة البيت الأبيض احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة.
وقال العديد من المدعوين إنهم لم يشعروا بالراحة في الاحتفال مع الرئيس بايدن بينما يواجه الفلسطينيون الحرب والمجاعة في غزة.
ودعا بايدن قبيل موعد الإفطار بقليل العديد من الحضور للقاء موسع في البيت الأبيض لمزيد من النقاش بشأن وجهة نظرهم في الحرب، وزعم أنه “سيفعل كل ما بوسعه لمنع سقوط مدنيين في غزة”.
وأكد البيت الأبيض للحضور أن موقفه واضح في رفض أي عملية إسرائيلية في رفح “لا تضع اعتبارا للنازحين”.
وفي سياق متصل، شارك رؤساء منظمات إسلامية غير حكومية بارزة في الولايات المتحدة في احتجاج على برنامج الإفطار الرمضاني الذي نظمه بايدن من خلال إقامة “إفطار بديل من أجل وقف إطلاق النار في غزة” أمام مقر البيت الأبيض في واشنطن.
وتستمر المنظمات الإسلامية الأمريكية الاحتجاج على دعم إدارة بايدن لإسرائيل بشكل غير مشروط.
ويستعد الكثير من قادة الجمعيات الإسلامية الرافضين للمشاركة في دعوة الإفطار التي نظمها بايدن أمس الثلاثاء، لإقامة برنامج إفطار بديل.
وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في بيان، إن كبار قادة المجتمع المدني الأمريكي سيجتمعون في حديقة لافاييت، الواقعة مقابل البيت الأبيض، احتجاجا على دعوة بايدن للإفطار، وبهدف المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف البيان أن سياسة إدارة بايدن في غزة كانت مفلسة وأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل سهلت ارتكاب المجازر في غزة.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أعلن في بيان سابق أنهم لن يشاركوا في دعوات البيت الأبيض ومؤسسات إدارة بايدن، بهدف الاحتجاج على سياسة الإدارة في غزة.