مرة أخرى تمتد يد الغدر والعدوان الصهيوني وكعادتها ودون أي مراعاة للأعراف والقوانين الدولية بعدوانها الغاشم على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، إن هذا الإعتداء الوحشي يثبت للعالم أجمع أن هذا الكيان الهمجي ومن ورائه لا يقيم أي وزن للقيم والإعراف الدولية والأخلاق المتعارف عليها بين الدول وحتى قوانين الحروب المعمول بها دولياً وأصبح واضحاً للعالم أن هذا الإعتداء ما هو إلا امتداد للإنتهاكات التي يرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم بغزة والضفة الغربية من قتل الأطفال والنساء والرجال العزل وتدمير البنى الحياتية لهذا الشعب.
إننا في حركة الدعوة الإسلامية إذ ندين ونستنكر ونشجب الإعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحكومات دول العالم بإدانة هذا العدوان الهمجي والوقوف أمام الخروقات الصهيونية المتكررة على القوانين الدولية وحقوق الشعوب والأعراف الدولية النافذة والتي راح ضحيتها جمع من الشخصيات المضحية المناصرة للشعب الفلسطيني كما ندعو البلدان الإسلامية والحرة في العالم وشعوبها بإعلان رفضها وشجبها لهذه الإعتداءات المتكررة والوقوف ضدها ومناصرة الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري في جهاده ضد الكيان الصهيوني الغاشم كما نطالب شعوبنا وكل أحرار العالم بالمشاركة في إحياء يوم القدس العالمي والذي يذكر العالم بمظلومية شعب طيلة سبعين عاماً من القتل والتشريد والسجن والإبعاد.
وختاماً نتقدم بوافر العزاء والمواساة لقادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وللشعب الإيراني الشقيق المضحي ولأسر شهداء الحادث الأليم داعين الله العلي القدير أن يرحمهم برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم وأصدقائهم الصبر والسلوان وأن ينتقم لدمائهم الطاهرة ويجعلها طريقاً للنصر على أعداء الإسلام والأمة.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..
حركة الدعوة الإسلامية/مكتب النجف الأشرف