وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي: " إسرائيل قصفت فريقا أجنبيا يتألف من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية وأخرى لم تعرف بعد، بالإضافة إلى فلسطيني في غزة".
وأضاف: "قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد من خلال الطائرات الحربية التي تجوب قطاع غزة وتقوم بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية".
وتابع: "نسجل ضحية الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة 4 من الأجانب والعاملين مع إحدى المنظمات الأجنبية".
وفجر الثلاثاء أعلن عن انتشال جثتي أميركي وكندي ما يرفح حصيلة الضحايا الأجانب جراء القصف الإسرائيلي إلى ستة.
وقالت منظمة المطبخ المركزي العالمي "ورلد سنترال كيتشن" إنها على علم بأنباء مقتل أعضاء من فريقها في هجوم للجيش الإسرائيلي أثناء عملهم في غزة، ووصفت الحادثة بأنها "مأساة ويجب ألا يكون عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون أهدافا على الإطلاق".
وأظهرت الصور التي نشرها صحفيون الأجانب يرتدون ملابس ودروعا تحمل شعار المطبخ المركزي العالمي.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال قصفت سيارة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي (خيرية دولية)، ما أسفر عن 5 شهداء منهم 4 أجانب.
وأظهرت مشاهد مصوّرة ارتداء الفريق شارات تدل على هويتهم وعملهم بالمطبخ العالمي، حيث كانوا يستقلون 3 مركبات مصفحة وتحمل إشارات تدل على هويتها، إلا أنها كانت هدفًا لطائرات الاحتلال بشكل مباشر.
وكان الفريق قد أشرف قبيل استهدافه على إفراغ حمولة سفينة وصلت من قبرص محمّلة بالمساعدات بمنطقة البيدر، وكانوا بطريق عودتهم إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر الشهود، أن الشهداء نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، ومن بينهم سيدة.
وتشرف منظمة المطبخ الأمريكي على العمل في الميناء المؤقت الذي أعلنت واشنطن إقامته قبالة غزة.
وكانت منظمة ورلد سنترال كيتشن -ومقرها الولايات المتحدة- قد نظمت بالتعاون مع جمعية "أوبن آرمز" (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/ آذار.
من جهتها، أدانت حركة حـماس بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي، جنوب دير البلح.
وقالت حماس في بيان لها: إن هذه الجريمة تؤكّد مجدداً أن الاحتلال لا يزال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزل وضد فرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذا الفعل الشنيع، والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ويشن كيان اغلاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".