وقالت الصحيفة إنّ ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مورّد للأسلحة إلى "إسرائيل"، ولكن مع تزايد الغضب الدولي إزاء حصيلة الشهداء، بدأ المسؤولون الألمان يتساءلون عما إذا كان دعم بلادهم لـ "إسرائيل" قد ذهب إلى أبعد من اللازم.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التغيير في الموقف الألماني أصبح ملموساً في غضون أسابيع. وهذا الأسبوع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنّها سترسل وفداً إلى "إسرائيل" لأنّ بلادها، باعتبارها دولة موقّعة على اتفاقيات جنيف، "ملزمة بتذكير جميع الأطراف بواجبهم في الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".
وخلال زيارتها، وصفت بيربوك أيضاً الوضع في غزة بأنّه "جحيم"، وأصرّت على عدم شنّ عملية إسرائيلية كبيرة على رفح.
والأسبوع الماضي، وقف المستشار الألماني، أولاف شولتس مرّةً أخرى إلى جانب نتنياهو في "تل أبيب"، وتحدّث بلهجة مختلفة. وتساءل شولتس: "بغض النظر عن مدى أهمية هدف الحرب الإسرائيلية، فهل يمكن أن نبرّر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية؟".
وتُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها المحطات الإذاعية العامة في ألمانيا، في الأسابيع الأخيرة، أنّ ما يقرب من 70% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع، يشعرون بأنّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ليس مبرّراً.