وتجمعت الحشود، التي تتظاهر لليوم الخامس على التوالي أمام السفارة، في مشهد مهيب وهي تردد هتافات من قبيل”يلي فتحتوا الجسر البري، ويلي رضيتوا بالتطبيع الشعب منكم متبري، شعب الأردن ما ببيع”.
وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “كل الأردن حمساوية”، كما طالبوا الحكومة الأردنية بانهاء كل اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وإغلاق السفارة في العاصمة الأردنية، ووقف تصدير البضائع عبر الجسر البري بين دول الخليج وإسرائيل عبر الأردن.
وأغلقت قوات الأمن الأردنية الشوارع المؤدية إلى السفارة الإسرائيلية باستخدام العربات المدرعة.
وأصبحت السفارة الإسرائيلية، حيث تجمع المتظاهرون لليوم الخامس على التوالي، نقطة اشتعال مع تصاعد الحرب الإسرائيلية الدموية على غزة.
وكان الهدف من الإجراءات الأمنية المشددة أمس الخميس هو كبح عدد المتظاهرين ومرت المسيرة بسلام على عكس ما حدث في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات لمنعهم من اقتحام السفارة.
لكن مئات المتظاهرين تحدوا أوامر الشرطة بالتفرق وجلسوا في الشوارع قائلين إنهم سيبقون حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وكثفت السلطات في الأردن الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين في حملة مستمرة لأشهر وانتقدتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش لتقييد حرية التعبير.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الأردنية ما وصفته بحملة القمع واسعة النطاق، والتي شملت اعتقال مئات الأشخاص “بسبب تعبيرهم عن دعمهم للفلسطينيين في غزة، أو انتقادهم لسياسات الحكومة الأردنية تجاه إسرائيل” وفقا للمنظمة.