ورحب قاليباف في بداية هذا اللقاء بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، واعتبر انتصارات المقاومة الأخيرة نتيجة لمقاومة المقاتلين وشعب غزة، وهنأ مجاهدي الجهاد وحماس والشعب الفلسطيني بهذه المقاومة الفريدة عبر التاريخ، وأضاف: اليوم، بعد 25 أسبوعًا متتاليًا من الحرب القاسية وغير المتكافئة، من الضروري إحياء ذكرى شهداء غزة مؤخرا وشهداء السنوات السابقة الذين كانوا سبباً في خلق هذه القدرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وتابع: كما أحيي ذكرى الشهيد سليماني الذي كان سببا مع غيره من شهداء جبهة المقاومة في تحقيق هذه البطولات، والتي سنشهد على إثرها الانتصارات المتكررة لهذه الجبهة، ونأمل أن نشهد قريباً النصر النهائي للشعب الفلسطيني.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي عملية طوفان الأقصى نقطة تحول على الساحة الدولية والعالم الإسلامي وفلسطين، وأضاف: التاريخ بعد هذه الملحمة العظيمة انقسم إلى ما قبل هذا الحدث وما بعده، واليوم كل تحليل متأثر بهذه الملحمة العظيمة. هذا الحدث مهم ورئيسي لأن كل ما بناه الكيان الصهيوني خلال الـ 75 عامًا الماضية بكل استراتيجياته الفنية والتكتيكية في المجالين الداخلي والخارجي والهيمنة انهارت في الأسبوع الأول من هذه العملية وكانت الطبيعة المزيفة لهذا الكيان واضحة تماما.
وتابع قاليباف: الأميركيون شعروا بانهيار إسرائيل خلال هذه العملية، ولهذا دخل الأميركيون بأنفسهم إلى الميدان وتولوا إدارة هذه الحرب. ولذلك فإن هذه العملية لن تنسى أبداً.
وأضاف، إن هذا النصر سيخلد في التاريخ ولا يمكن لأي من الظروف المقبلة أن تغير ذلك، وقال: اليوم نحن أمام واقع آخر في غزة، وهو أن حرب اليوم تحولت إلى حرب استنزاف وهي مستمرة لذلك يجب أن نعلم أن أي جبهة تقاوم أكثر ستصل في المستقبل إلى النصر النهائي. وهذه الحرب لن تحصل على نتيجة عبر تكثيف القصف والعمليات، بل بالمقاومة فقط، وبهذه المقاومة المثالية لسكان غزة وفصائل المقاومة، سيكون النصر حتما لتلك الجبهة.
وتابع: اليوم على الجمهورية الإسلامية وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وجميع دول جبهة المقاومة أن تستعد لمثل هذه المقاومة وأن تكون حاضرة على الساحة، لذلك ونحن في جمهورية إيران الإسلامية نعتبر أنفسنا أيضًا مسؤولين وندعمكم.
وقال قاليباف: إذا وقفتم اليوم رغم كل الصعوبات في الميدان وقاومتم، فإن النصر النهائي سيكون حليفكم في جبهة المقاومة.
وفي الختام أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية، انطلاقاً من عقيدتها ووفقاً لرؤية قائد الثورة الإسلامية، ملتزمة بدعم جبهة المقاومة وفلسطين.