وتعرضت القرية لحريق ضخم قبل نحو 2850 عامًا، حيث ابتلعت النيران منازل وأراضي جميع السكان، الذي فرَّوا تاركين وراءهم جميع ممتلكاتهم.
وخلال أعمال التنقيب، العام 2016، اكتشف الباحثون كنزًا من القطع الأثرية التي أعطت نظرة سريعة على الحياة اليومية القديمة.
ومن بين الاكتشافات ملعقة في وعاء من "العصيدة" نصف مأكولة، إلى جانب دلاء خشبية حملت العديد من العلامات التي كشفت سعة الحلية التي تمتع بها سكان القرية.
وبعد سنوات من البحوث المتواصلة، تبين، مؤخرًا، أن سكان القرية الأوائل كانوا يتمتعون بأنماط حياة مريحة، مع تخطيطات منزلية مشابهة للمنازل الحديثة، ووجبات من "لحم الغزال المزجج بالعسل"، وملابس من الكتان الفاخر، وحتى كان لديهم "سلال مهملات".
كما احتوت المنطقة على ركائز متينة على كومة من الرماح ذات أعمدة يزيد طولها على 3 أمتار، بالإضافة إلى قلادة بها خرز من أماكن بعيدة مثل الدنمارك وإيران، وجمجمة بشرية أصبحت ناعمة عند اللمس ربما تعود لأحد المقربين من السكان.
ويقول علماء الآثار من وحدة كامبريدج الأثرية إن الموقع يوفر "مخططًا" فريدًا للهندسة المعمارية الدائرية والديكورات الداخلية للمنزل والحياة المنزلية الشاملة لأولئك الذين سكنوا في شرق أنجليا قبل حوالي 8 قرون من وطأة أقدام الرومان على الشواطئ البريطانية.