وحذر غوتيريش، عقب اجتماع مع الرئيس المصري ووزير الخارجية في القاهرة، من "تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن "الاعتداء اليومي على كرامة الفلسطينيين يخلق أزمة مصداقية للمجتمع الدولي".
ويزور غوتيريش مصر والأردن في إطار جولة تضامن سنوية في شهر رمضان تشمل زيارات لدول إسلامية، وخلال زيارة أمس السبت لمنطقة الحدود المصرية مع غزة وصف تراكم المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني بأنه إهانة أخلاقية.
وعلى الرغم من أن الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أدت إلى تدمير غزة، تتراكم التبرعات من المساعدات في شمال سيناء في مصر، مع دخول كميات محدودة عبر معبر رفح في مصر ومعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلى القطاع.
ويقول مسؤولو الإغاثة بالأمم المتحدة إنه لا يمكن زيادة حجم المساعدات إلا عن طريق البر ويتهمون كيان الاحتلال بعرقلة الإغاثة.
وقال غوتيريش، ان إرسال كميات كبيرة من المساعدات يتطلب من إسرائيل إزالة ما تبقى من عقبات ونقاط اختناق أمام الإغاثة.
وأضاف أن "الأمر يتطلب المزيد من المعابر ونقاط الوصول... إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالية لنقل البضائع الثقيلة هي عن طريق البر، والوضع تتطلب زيادة هائلة في السلع التجارية".
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة تعمل جاهدة للحفاظ على تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة لها (الأونروا)، التي وصفها بأنها العمود الفقري للمساعدات الإنسانية داخل غزة.
وأوقفت عدة دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها للأونروا.
وقال مفوض الأونروا فيليب لازاريني إنه يأسف لقرار واشنطن مواصلة حظر التمويل الأمريكي للوكالة حتى آذار 2025 على الأقل.