وأكد اللواء رشيد، مساء الجمعة، في الملتقى الكبير لقوات التعبئة في حسينية "ثار الله" بمدينة دزفول في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران: خلال العقود الثلاثة الماضية، تعاظمت القدرات الدفاعية والهجومية للبلاد دائمًا وستستمر هذه العملية بقوة.
وشدد على أن إيران الإسلامية وصلت اليوم إلى مستوى الردع واضاف: ان القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية بلغت مرحلة أصبحت فيها قادرة على الدفاع عن مصالح البلاد ضد المتنمرين في جميع أنحاء العالم.
وتابع اللواء رشيد: إن أميركا والكيان الصهيوني والدول الغربية شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في حروب مختلفة خلال العقود الثلاثة الماضية، لكنها لم تتجرأ أبداً على التفكير في الهجوم على إيران.
وأكد قائد مقر "خاتم الأنبياء (ص)" المركزي أن الشعب الايراني ليس بحاجة الى الحرب مع أي دولة اخرى وقال: إن تاريخ الجمهورية الإسلامية يظهر أن الدفاع عن السلامة الإقليمية ضد التهديدات يشكل الخطوط الرئيسية للسياسات الدفاعية والأمنية للبلاد.
وقال: إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية تعلمت من تجربة سنوات الدفاع المقدس الثماني (1980-1988) أن قوى الهيمنة لا تعترف بأي دولة ضعيفة واللغة الوحيدة التي تفهمها هي لغة القوة.
وأكد اللواء رشيد: من أجل الحفاظ على حياتنا الكريمة واستقلالنا، علينا أن نتحمل الصعوبات ونزيد من قدراتنا الدفاعية والهجومية.
وقال: إن العدو يسعى إلى جعل الشعب الإيراني يقف على مفترق طرق ، إما التصالح مع أميركا والطاعة لها وإما تحمل الضغوط الاقتصادية والسياسية.
*أميركا لم تف بالتزاماتها في 5 جولات من المفاوضات المباشرة مع ايران
وفي إشارة إلى سوء نوايا أميركا في المفاوضات، قال: لقد تفاوضت الجمهورية الإسلامية مع الأميركيين خمس مرات خلال الـ 45 سنة الماضية، وفي كل مرة أوفينا نحن بكل التزاماتنا بحسن نوايا، لكن الأميركيين المتغطرسين والمبتزين لم يفوا بالتزاماتهم قط.
وأضاف قائد مقر "خاتم الأنبياء (ص)" المركزي: في عام 1979 جرت مفاوضات مباشرة مع أميركا في الجزائر لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين.
وتابع: تعهدت أميركا بعدم التدخل في شؤون إيران الداخلية والإفراج عن أموال إيران المحتجزة مقابل إطلاق سراح رهائنها في إيران، لكن رغم إطلاق سراح الرهائن إلا أنهم لم يفوا بأي من هذه الالتزامات.
وقال: في عام 1983، تم احتجاز عدد من المواطنين الأوروبيين كرهائن في لبنان، ودخلت اميركا في مفاوضات مع إيران حتى تتمكن إيران من استخدام نفوذها للتوسط من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص، وبعد هذه المفاوضات واطلاق سراح الرهائن لم تف اميركا بتعهدها بدعم ايران في الحرب، وبعد 6 أشهر ضرب العراق بدعم استخباراتي اميركي أكثر من 300 نقطة في إيران بالصواريخ.
وأضاف اللواء رشيد: في عام 2001، في عهد رئاسة سيد محمد خاتمي، ورغم المفاوضات المباشرة بين البلدين، جعلت أميركا إيران ضمن ما يسمى بمحور الشر.
وتابع: بعد احتلال أميركا لأفغانستان والعراق، بدأت المرحلة الرابعة من المفاوضات بين إيران واميركا، والتي لم تف فيها اميركا بالتزاماتها.
واعتبر اللواء رشيد أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) هي المرحلة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين إيران واميركا وقال: إيران أوفت بجميع التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة وأغلقت المركزين النوويين فردو ونطنز وخفضت عدد أجهزة الطرد المركزي من 19 ألفاً إلى 3 آلاف، لكن اميركا لم تف باي من التزاماتها.
وبالإشارة إلى رسالة الرئيس الاميركي أوباما إلى قائد الثورة الاسلامية قال: في تلك الرسالة، وعد الرئيس الاميركي، قائد الثورة بأن اميركا لا تسعى إلى الإطاحة بالنظام الإسلامي وتدعو الى استئناف المفاوضات النووية، لكنه لم يف بالتزاماته أيضاً.
*ليس هناك نهاية للقائمة الطويلة من المطالب الأميركية من إيران
وأشار إلى أن الطلب الأميركي من إيران لا يقتصر على القضية النووية، وقال: البقاء خلف الحدود، والحد من مدى الصواريخ، وتجنب بيع الطائرات بدون طيار، وعدم الدفاع عن الدول وجماعات المقاومة، والسلام مع "إسرائيل"، وحل قوة "القدس"، وتغيير الدستور ودمج الجيش والحرس الثوري وعدم إجراء مناورات عسكرية، ما هي إلا جزء من مطالب أميركا من إيران الإسلامية.
وذكر اللواء رشيد أنه لا نهاية للمطالب الأميركية.
*إيران هي الدولة الأكثر استقلالية في العالم
وقال اللواء رشيد إن ضغوط الأعداء على إيران الإسلامية طوال العقود الأربعة الماضية تعود إلى فقدان مصالحهم في إيران بعد انتصار الثورة، حيث أصبحت إيران الدولة الأكثر استقلالية في العالم.