وأكد بهروز كمالوندي على أن الأنشطة النووية فعالة في مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يمكن الإشارة إليه بتأثيرات الإنجازات التكنولوجية على مستوى حياة الناس وكذلك على القضايا السياسية والاقتصادية في البلاد.
واضاف انه ونظرا الى اهمية الصناعة النووية على مختلف المستويات، فقد سعى الاعداء في السنوات الماضية لإضعاف إيران وقاموا بإقحام البلاد في القضايا الدولية، وسعوا دائما الى خلق العقبات في طريق تقدم الصناعة النووية الإيرانية.
وتابع كمالوندي بأن لهذه الصناعة آثار واستفادة كثيرة في حياة الناس، فمن حيث مجال الطب النووي يستخدم أكثر من مليون مريض المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التي ينتجها المتخصصون والعلماء النوويون الإيرانيون كل عام، وأيضا يتم تصدير هذه المستحضرات الإيرانية والنظائر المشعة المختلفة كمشتقات من الماء الثقيل ليستفيد منها عدد كبير من مواطني البلدان الأخرى.
كما صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بأن العقوبات أصبحت نقطة قوة لإيران ولصناعتها النووية بحيث استطاعت بالإضافة الى تلبية احتياجاتها فقد اصبحت مصدرة لمختلف المستحضرات الصيدلانية المشعة في ظل الحظر.
وأشار الى ان نطاق تطبيق الصناعة النووية واسع جدا في مختلف المجالات والأبعاد، وعلى سبيل المثال، في مجال الزراعة نرى آثار التكنولوجيا الإشعاعية في الحفاظ على المنتجات الزراعية والغذائية وتحسينها وفي مجال الصناعة اصبحت ايران تصنع المسرعات الصناعية التي لم يسمح بإستيرادها بسبب العقوبات.
وفي اشارة الى وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية بأن الصناعة النووية هي سمعة البلاد و تجلب الاقتدار لها، اوضح كمالوندي بأن الانشطة النووية لها تأثير على البيئة السياسية، مذكرا بأنه يجب على كل من يحب ايران ويريدها دوما قوية ومقتدرة ان يدعم هذه الصناعة.
واكد على الرغم من أن ايران تشهد حملة ضخمة من قبل الأطراف المقابلة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنها وبشكل عام نجحت في ازالة العوائق التي خلقوها للضغط عليها، والآن باتت في وضع لا تستطيع فيه الوكالة ان تكون تحت تصرف أعدائنا وتفعل ما يشاؤون.
واوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية انه وبفضل الكثير من الجهود والتنسيق تم تقديم الإجابات الجيدة والملاحظات التوضيحية، وبشكل عام وبالدفاع المستميت والمحق عن الوطن نجحنا في تحييد جزء مهم من جهود الأعداء، معتبرا ان التوفيق سيكون حليف ايران في هذا الاتجاه.
وعن برنامج منظمة الطاقة النووية الايرانية للعام الجديد، صرح كمالوندي انه عدا تحييد تحركات العدو، فإن بقية الحالات تتعلق بخطط منظمة الطاقة النووية الإيرانية. وعليه لدى هذه المنظمة خطط لتوسيع محطات الطاقة النووية لتوفير جزء مهم من محفظة الطاقة من خلال الطاقة النووية لأن العالم يتحرك في هذا الاتجاه لأسباب بيئية.
وتابع: لدينا اتفاقيات لبناء العديد من محطات الطاقة النووية مع روسيا، وقد تم تسليم محطة واحدة للطاقة - بوشهر - وهناك محطتان للطاقة قيد الإنشاء. بالطبع، سنقوم ببناء محطة كهرباء كارون في دارخوين محليا بالكامل، بالاعتماد على الصناعة والتكنولوجيا وقوة الخبراء المحليين.مضيفا انه وتم إجراء مباحثات مع بعض الدول حول تمويل إنشاء محطة توليد الكهرباء، وتم إحراز تقدم في تمويل هذه المشاريع.