وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن اللقاء تناول: "الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وشدد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء".
وأضاف فهمي: "حذر السيسي من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وشدد على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، ومؤكدا ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال المتحدث إن "وزير الخارجية الأمريكي نقل للرئيس المصري تحيات الرئيس جو بايدن، وتقديره لدور مصر الراسخ في إرساء السلام والاستقرار في غرب اسيا، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية".
من جانبه أشاد الوزير الأمريكي بـ"الجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة"، مؤكدا "حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة".
وتوافق الجانبان على "أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة".
واستقبل الرئيس المصري اليوم وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
يشار إلى أن هذه هي الرحلة السادسة التي يقوم بها بلينكن إلى غرب اسيا منذ بدء الحرب بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" في 7 أكتوبر.
وما زالت واشنطن هي الداعم الأكبر لكيان الاحتلال، ليس عسكريا وتقنيا وفنيا فحسب، وإنما سياسيا أيضا من خلال إفشالها عدة محاولات لاستصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبالتالي وقوفِها في وجه إرادة المجتمع الدولي والعالم بأسره.