وفي رسالة بالفيديو نشرها على موقع التواصل الإجتماعي الوطني (بله)، أشار إسلامي إلى أهم أعمال وإنجازات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في العام الماضي وشرح خطط الصناعة النووية للعام الجديد مع التركيز على شعار العام "قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب".
وأضاف: لقد تخطينا العام 1402 هـ.ش ونحن نشهد الهجمة اللاإنسانية للكيان الصهيوني على اهل غزة المظلومين وما وقع من أحداث. وقد أظهر هذا النهج الوحشي من قبل الصهاينة أن المنظمات الدولية الخاضعة لهيمنة ونفوذ القوى الغربية لا تتصرف وفق قواعد وأنظمة القانون الدولي، في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضعت نصرة أهل غزة المظلومين على جدول أعمالها منذ البداية بالتخطيط السليم والتشخيص الدقيق.
وأضاف إسلامي: اليوم أصبح واضحا للعالم أنه لا حدود للنهب والعدوان وسفك الدماء من قبل الكيان الصهيوني والإستكبار. وللأسف، مازال سفك الدماء والجرائم مستمراً، ونسأل الله عز وجل أن ينتقم للمظلومين والعزل من تيار الإستكبار في أقرب وقت ونشهد اسقاط نظام الإستكبار واقتلاع هذا الورم السرطاني من هذه المنطقة.
*نمو كبير في الإنجازات في قطاع الصناعة والتعدين
وقال نائب رئيس الجمهورية: نحمد الله تعالى أننا في عام 1402هـ تمكنا من المضي قدماً بخططنا استناداً إلى الوثيقة الاستراتيجية الشاملة للمنظمة ووفقاً للخطط المرسومة فقد تحققت إنجازات التكنولوجيا النووية وفق الاهداف الكمية والنوعية.
وأكد: في قطاع التعدين شهدنا نمواً كبيراً في الإنجازات مقارنة بأهداف الوثيقة الاستراتيجية الشاملة للمنظمة.
وقال نائب رئيس الجمهورية: في مجال الأنشطة التعدينية للحصول على المواد المشعة حققنا نتائج جيدة وتمكنا من زيادة الأنشطة التعدينية والتنقيب التفصيلي من حوالي 3 مناجم نشطة إلى حوالي 20 منجما. ويمكن ذكر هذه الأعمال إلى جانب الأنشطة التعدينية التي حدثت في مجال العناصر ذات المواد المشعة، كواحدة من أكبر وأهم أحداث العام.
*كسر الرقم القياسي بإنتاج 7.6 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء النووية
وأشار إسلامي إلى أنه مع الإجراءات المتخذة نشهد زيادة في الإنتاجية في قطاع الطاقة والطاقة النووية، وقال: مع زيادة الإنتاجية تمكنا من تطوير قطاع الطاقة.
وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: أن وفداً مكوناً من 30 عضواً من الجمعية العالمية للمشغلين النوويين (WANO) الذي يراقب محطات الطاقة النووية في هذه المنطقة من العالم ويشرف على أدائها؛ قاموا بالتحقيق ومراقبة أداء محطة بوشهر للطاقة النووية في مدة 15 يوما، وبناء على النتائج التي تم الحصول عليها، تم وضع مرتبة محطة الطاقة هذه في أعلى جدول النقاط والمعايير وأصبحت من المراكز الأولى في الكفاءة والسلوك الآمن والمهني.
وأعرب عن امتنانه للقائمين على محطة بوشهر للطاقة النووية، الذين سجلوا رقما قياسيا جديدا في تشغيل هذه المحطة في عام 1402هـ بإنتاج أكثر من 7.6 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء النووية.
وقال اسلامي: نأمل أنه مع الأهداف المرسومة لتطوير محطات الطاقة النووية عام 1403م سنتمكن من متابعة مشاريع تطوير هذه المحطات بهدف انتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية وإلى جانب ذلك الاستمرار ببناء الوحدتين 2 و 3 من محطة بوشهر للطاقة النووية بسرعة أعلى.
*تحسين دقة وفعالية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في جدول أعمال المنظمة
وأشار إلى الأنشطة والإنجازات في مجال الأبحاث، وأوضح: شهد عام 1402هـ أنشطة بحثية وإنجازات تكنولوجية في المجال النووي وفي قطاع دورة الوقود، وكذلك في مجال المستحضرات الصيدلانية المشعة و تكنولوجيا البلازما والليزر وغيرها، كما حققنا إنجازات مفيدة لصناعات البلاد والمجتمع.
وتابع: كما وعدنا في السابق، لدينا عملية البحث والتطوير التي تركز على تحسين دقة المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التشخيصية وكذلك فعالية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية العلاجية، وستمضي هذه العملية بشكل مستمر.
وفي إشارة إلى الأنشطة التي تتم في مجال إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: أنشأنا قدرة جديدة في مجال المستحضرات الصيدلانية المشعة، وفي مجال الديوتيريوم وهو أحد مشتقات الماء الثقيل، نعتزم خلق قدرات جديدة وزيادة خدماتنا لأبناء وطننا.
وقال: بالتزامن مع افتتاح واستغلال أكبر قدرة صناعية للصناعات الدوائية المشعة في البلاد هذا العام؛ سنتابع عملية تطوير الأبحاث والإستثمار الصناعي في هذا القطاع.
*أخذنا توجيهات قائد الثورة بنظر الاعتبار في تحديد الأولويات
وفي إشارة إلى اللقاء التاريخي لعلماء وخبراء الصناعة النووية مع قائد الثورة، قال إسلامي: نحمد الله تعالى أنه في عام 1402 كان لنا شرف اللقاء مع قائد الثورة. وفي هذا اللقاء، ومن خلال عرض الإنجازات الجديدة والأفق المستقبلي والخطط المستقبلية، أتيحت الفرصة لنتلقى توجيهات سماحته وجعلناها هدفنا والآن نسير نحو تحقيقها.
*أداء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على الساحة الدولية
وفيما يتعلق بأداء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في البعد الدولي، قال: في تفاعلاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان أقصى جهدنا هو أن نكون قادرين على الحفاظ على العلاقات مع الضمانات وكذلك معاهدة حظر الإنتشار النووي (التي تلتزم بها إيران) والقوانين التي أقرها مجلس الشورى الإسلامي. وأكد إسلامي: كما حاولنا المواجهة والوقوف ضد المطالب الإضافية والتأثيرات السياسية والحرب النفسية التي تقوم بها الجبهة الغربية الصهيونية المؤثرة بين الحين والآخر وعدم السماح بإساءة استخدام قدرات الوكالة لخلق مشاكل للجمهورية الإسلامية.
*الإستفادة من مراكز الإشعاع خلال العام الجديد
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: خلال العام الجديد سيتم تشغيل المراكز الإشعاعية واحدة تلو الأخرى وفق الخطط والبنى التحتية المطورة، لتكون التكنولوجيا الإشعاعية متاحة للمواطنين بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأن هذه التكنولوجيا تلعب دوراً هاماً جداً، فهي فعالة في القطاع الزراعي ومن خلال هذه الخدمة الدائمة يمكننا تشعيع المنتجات الزراعية.
*إيران تستضيف المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتكنولوجيا النووية
وقال إسلامي: في عام 1403هـ سنعقد المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنيات النووية بمشاركة وحضور ممثلين عن 30 دولة في العالم. ويعد هذا الحدث نقطة تحول في مجال التكنولوجيا النووية في البلاد. لأنه من خلال عرض القدرات العلمية والتكنولوجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المؤتمر، سنقدم صوت الشعب الإيراني وقدرات البلاد الحقيقية في المجال النووي إلى العالم.