وقال السوداني في القمة الثالثة من أجل الديمقراطية، "الأمل يحدونا بأن تتوحد جهودنا في سبيل تحقيق أهدافنا الأساسية للارتقاء والتقدّم نحو عالم تنعم فيه جميع الشعوب بالرفاهية والنماء"، لافتاً إلى أن "العراق كانت له تجارب مع التحولات العصيبة التي أضاعت الكثير من فرص التنمية والتطوّر لاسيما في زمن النظام الدكتاتوري الذي أدخله في حروب عبثية أثّرت سلباً على فئة الشباب"، مبيناً أن "المجتمع العراقي من المجتمعات الشابة التي تصل نسبة الشباب فيه إلى ستين بالمئة وهي تمثل ثروةً عظيمة".
وتابع، "حكومتنا ومنذ بداية عملها وضعت خططاً وبرامج لاستيعاب الشباب والاستفادة من طاقتهم في بناء العراق الذي خرج قبل سنوات قليلة من أعتى حرب وجودية مع داعش الإرهابي"، مذكراً بأن برنامج حكومته "تضمن الكثير من المرتكزات التي تتخذ من الشباب هدفاً لها".
وأشار إلى "تشكيل المجلس الأعلى للشباب الذي يضطلع برسم الخطط والبرامج وتوظيف الطاقات الشبابية في بلدنا وذلك في السنة الماضية ولأول مرّة في تاريخ العراق"، منوهاً إلى أن "المجلس اتخذ العديد من القرارات والمبادرات المهمة التي تدفع باتجاه توفير فرص حقيقية للشباب".
ورأى رئيس الوزراء، أن "التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم فرضت علينا أنماطاً معيشيةً وذوقيةً خاصة وتسببت لنا بتهديدات اجتماعية لعلّ أخطرها آفة المخدرات والمؤثرات العقلية"، داعياً إلى "تشكيل تحالف عالمي لمحاربة هذه السموم والآفات التي تفتكّ بالمجتمعات وبالذات الفئات الشابة منها".
وأتم السوداني، "لا بدّ من التذكير بمأساة الشعب الفلسطيني في غزّة وما يواجهه الشباب هناك من قتل ممنهج وعدوان وإبادة جماعية تتطلب من المجتمع الدولي وقفةً أخلاقيةً جادةً ومسؤولة".