وقال رئيسي في كلمة له بمناسبة عيد النوروز وبداية العام الجديد: إن عيد النوروز في إيران مرتبط بالآداب الإسلامية مثل صلة الأرحام، ويرتبط هذا الربيع هذا العام بربيع القرآن والصيام. لذا فإن تجلي محبة الشعب الإيراني يكون بشكل أكثر خصوصية، ونسأل الله التغيير والتحول إلى أحسن الحال في دعاء الدخول الى العام الجديد.
وأضاف: كان عام 1402 هـ.ش حافلاً بالأحداث المهمة، وكانت هناك أحداث حلوة ومرة، ولكن حصيلة الأحداث كانت عام نمو إيران في كافة القطاعات، وقد سمّى قائد الثورة عام 1402 هـ.ش بعام "نمو الإنتاج وكبح التضخم"، وتركزت جهود الحكومة على لتحقيق ذلك.
*خطوة بخطوة إلى الأمام / النمو الإقتصادي عام 1402هـ.ش لا يقل عن 6%
وقال رئيسي: على مدى 3 أعوام متتالية، شهدت البلاد نمواً يتجاوز 4%، في حين كان متوسط النمو الإقتصادي في العقد الماضي أقل من 1%، وزعم البعض أن التضخم ثلاثي الأرقام قادم في الطريق، لكن الإحصائيات تشير إلى ان التضخم من نقطة الى نقطة وصل الى 35% من حوالي 55% وسيكون التضخم الإجمالي حوالي 40%.
*أكثر من 2 مليون و400 ألف وحدة سكنية قيد الإنشاء
وذكر أنه فيما يتعلق بقضية الإسكان، كان هناك "تأخير في البناء" وأوضح انه كانت هنالك 240 ألف وحدة سكنية في اطار مشروع "مهر"، لم تكتمل في فترة الحكومات السابقة مما خلق التزامًا على الحكومة. ويتم اليوم بناء أكثر من 2 مليون و 400 ألف وحدة سكنية في البلاد، وتم تسليم نصف الوحدات السكنية في إطار مشروع "مهر" للمواطنين فيما النصف الآخر قيد الإنشاء.
*حكومة الشعب هي من الشعب ومع الشعب وبين الشعب
وأوضح ان الحكومة فخورة بكونها تُعرف باسم "حكومة الشعب" وهي مع الشعب، وقال: في الحكومة الثالثة عشرة، تم القيام بـ 45 زيارة للمحافظات ؛ وأولوية هذه الزيارات هي الإهتمام بمطالب الشعب والإنتهاء من المشاريع نصف المنجزة والمهمة.
*رسالة إلى الناشئة والشباب
وخاطب رئيس الجمهورية الشباب والناشئة قائلا: أبنائي الأعزاء؛ إعلموا أنه بالاعتماد على قوتكم ودوافعكم وفكركم، وبفضل الله ستكون "إيران الغد" أكثر ازدهاراً وتقدماً وتطوراً من "إيران اليوم". نحن نقدركم وسنبذل قصارى جهدنا لتمهيد الطريق لتقدمكم.
وأضاف: اطمئنكم أنه بالتوكل على الله والمواكبة منكم أيها الشعب الأبي سيكون عام 1403هـ.ش عام ازدهار أكبر للإنتاج والاقتصاد ومزيد من خفض معدل التضخم وتقديم خدمات واسعة للشعب. خلال العامين الماضيين، تم تدشين الكثير من المستشفيات نصف المكتملة في البلاد، وأصبح حصول المواطنين على الخدمات الصحية عادلاً.
وقال: إضافة 9000 سرير جديد للمراكز الصحية والعلاجية هذا العام هي إحدى خطط الحكومة الـ13، وسنشهد هذا العام إن شاء الله تغييراً في مجال كهربة أسطول النقل الحضري. وفي مجال الإنترنت، من المخطط مواصلة تجهيز البلاد بالألياف الضوئية.
وقال: إن هذا يدل على أننا، مع الشعب والناشطين في مختلف القطاعات الاقتصادية، اخترنا المسار المبدئي والصحيح لخفض التضخم بشكل مستدام وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف: إن هذا لا يعني أن أسعار السلع لم ترتفع. اذ لا يزال التضخم مرتفعاً والمواطنون، وخاصة الفقراء، يتعرضون لضغوط من أجل العيش.
* تحسين العمالة
وقال: لكن بجانب مسألة نمو الإنتاج والسيطرة على التضخم، تحسن وضع العمالة في العام الماضي أيضا. اذ سجل معدل البطالة في خريف عام 1402 ه.ش انخفاضاً قياسياً ودخل قناة 7٪، وسيكون معدل البطالة للعام بأكمله أقل مما كان عليه عام 1401. جزء من فرص العمل التي تم خلقها كان في شكل حركة إحياء المصانع المغلقة وشبه المغلقة في جميع أنحاء البلاد، والتي تجاوزت اليوم 7 آلاف وحدة إنتاج.
وأكد أن الإستثمار وإنجاز المشاريع في هذه الأشهر الثلاثين الماضية لم يتوقف، بل أصبحت إيران ورشة بناء وتقدم وأمل.
*مشاريع المياه
وسرد رئيس الجمهورية بعض الأمثلة على الأعمال الأساسية، من ضمنها مشاريع امداد المياه واضاف: في كل زيارة للمحافظات تقريباً، يتم تنفيذ العديد من مشاريع إمدادات المياه المهمة. ومن بين هذه الإجراءات 3 مشاريع لنقل المياه من الخليج الفارسي وبحر عمان إلى المحافظات الشرقية والهضبة الوسطى للبلاد.
وأضاف: في إطار مشروع جهاد تزويد القرى بالمياه تم توصيل المياه إلى 5 آلاف قرية وسيتم توصيل المياه إلى 5 آلاف قرية أخرى بنهاية فترة الحكومة (عام ونصف).
وأوضح بأن الحكومة قامت بتنفيذ خطط وإجراءات مثل التجارة الإلكترونية، والتأمين الصحي المجاني لـ 12 مليون شخص من الفئات ذات الدخل المنخفض، واستكمال وتطوير الطرق الريفية، وإيصال المياه والكهرباء والغاز إلى القرى وقال: أؤكد على جميع المدراء وخدمة الشعب بأن كل القرارات يجب أن تكون هذا العام أيضا مصحوبة بمنهج العدالة.
وتابع رئيس الجمهورية: يعد تسريع إنجاز المشاريع غير المكتملة أحدى المهام الرئيسية للحكومة وعلينا أن نوجه الأموال نحو الإنتاج وأعمال البنية التحتية، وفي نفس الوقت، نعوض التخلف الذي حدث في العقد الماضي.
واضاف: أؤكد لكم أنه بثقة بالله عز وجل وبكم أيها الشعب العزيز والأبي، سيكون عام 1403هـ عام ازدهار أكبر في الإنتاج والاقتصاد، ومزيد من انخفاض معدل التضخم، وخدمة واسعة للشعب العزيز.
*استكمال المشاريع
وقال رئيس الجمهورية: سنسعى لاستكمال الخطط نصف المكتملة وتحقيق مشاريع كبيرة في مختلف القطاعات مثل الصحة والاتصالات والثقافة والتعليم والمياه والكهرباء والغاز والطرق والعلوم والتكنولوجيا والبيئة ودعم المحرومين، وستزداد هذه الخدمات في العام الجديد إن شاء الله.
وأضاف: كل ما قمنا به خلال هذين العامين والنصف معًا من أجل تقدم البلاد، وكل ما سيتم القيام به في المستقبل، هو بدعمكم. وكل النجاحات بفضل الله وقوة ودعم شعبنا الأبي.
وأكد: إن كانت كلماتنا اليوم تُسمع في المنطقة والعالم، فذلك بفضل اقتداركم أيها الشعب الأبي. إن أملكم وقوتكم هي التي تمنح الأمل والقوة للحكومة.
*الإستثمارات في قطاع النفط والغاز
وأضاف رئيس الجمهورية: قبل 3 سنوات، خلال الحملات الإنتخابية، وعدت بأننا لن نترك طاولة المفاوضات (النووية)، لكننا لن نجعل تقدم البلاد مرهوناً بالمفاوضات وسماح الآخرين وابتساماتهم. لاحظتم أنه تم توقيع عقود بمليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز في الأيام الأخيرة. وفي الوقت نفسه، بلغ حجم الإستثمار الأجنبي، عدا الإستثمار المحلي، في هذه الحكومة نحو 11 مليار دولار. الإستثمار النهائي، وليس مجرد التوقيع أو التفاهم أو على الورق، يعني استثمار مؤكد وصحيح.
*العضوية في منظمات مهمة
وقال: العام الماضي كان عام ازدهار حضور إيران في المنظمات والمجموعات الدولية المهمة. وكانت العضوية في البريكس بعد العضوية في شنغهاي إنجازاً مهماً آخر في مجال السياسة الخارجية. زادت تجارة البلاد مع جيرانها. وتم تفعيل التعاون بشكل جدي مع المنطقة المهمة للغاية، وهي أمريكا اللاتينية وأفريقيا، والتي كانت للأسف مهملة منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
*الحادث الارهابي في كرمان
وطبعا العام الماضي شهدنا أحداثا مريرة أحزنتنا جميعا. أحدها كان الحادث الإرهابي في كرمان والذي استشهد فيه العشرات من مواطنينا الاعزاء.
وقال: العدو أراد الانتقام من شعب إيران لفشله الإقليمي وفشل مخططاته. لقد جُرح قلب إيران، لكن إيران ظلت قوية.
*قضية غزة
واكد بانه في حالة غزة شهدنا مظهرا آخر للوقوف في وجه العدو واضاف: لقد عبأت كل قوى الإستكبار في العالم قواها للقضاء على مليوني إنسان حر في غزة. لقد زودوا الصهاينة بأحدث القنابل الكاسرة للخنادق إلى مليارات الدولارات، لكنهم لم يفلحوا.
*الانتخابات
وقال: الأعداء استهدفوا وحدتنا وتماسكنا الوطني وظنوا أنهم بسبب الفتنة التي فرضت عام 1401 قد تمكنوا من المساس بوحدتنا الوطنية، لكن الشعب الإيراني أظهر أنه رجل الأيام الصعبة وأن حضور الشعب الهادف في مختلف المجالات قد بث اليأس في نفوس الأعداء.
واعتبر الانتخابات بانها كانت إحدى ساحات حضور الشعب وقال: إن خطة العدو بمقاطعة الانتخابات باءت بالفشل مع تواجد الشعب في المشهد. والآن جاء دور ممثلي الشعب المنتخبين للوفاء بالتزاماتهم بالحفاظ على الوحدة والتماسك، ونأمل أيضاً أنه بتعاطف وتعاون ومرافقة البرلمان الجديد، ان نرى المزيد من النجاح في إحداث تغييرات في النظام الإداري للبلاد و فك العقد في حياة الشعب.
وأضاف: ان الوصفة القديمة للمناوئين هي خلق الفرقة في صفوف الشعب وايضا بين المسؤولين؛ لذا علينا جميعا أن نتصدى للمؤامرات بالتلاحم والتماسك مع بعضنا البعض.
*رسالة إلى الناشئة والشباب
وخاطب رئيس الجمهورية الشباب والناشئة قائلا: أبنائي الأعزاء؛ اعلموا أنه بالإعتماد على قوتكم ودوافعكم وفكركم، وبفضل الله ستكون "إيران الغد" أكثر ازدهارا وتقدما وتطورا من "إيران اليوم". نحن نقدركم وسنبذل قصارى جهدنا لتمهيد الطريق لتقدمكم.