وتقدمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم نحو مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وفرضت عليه حصارا وسط إطلاق نار كثيف في محيطه.
وبحسب شهود عيان، يشهد محيط مجمع الشفاء اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات خاصة إسرائيلية، وسط قصف مدفعي وجوي وتبادل إطلاق نار لا يتوقف.
في غضون ذلك، حمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، الموجودين داخل المجمع، مؤكّدةً أنّ ما تقوم به القوات الإسرائيلية ضدّه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وشدّدت الوزارة على أنّ الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم، وذلك بهدف تبرير الاقتحام.
وإذ أكّدت الصحة في غزة أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية، شمالي قطاع غزة، فإنّها طالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضدّ "الشفاء"، وسائر مستشفيات القطاع.
وتركّز القصف الإسرائيلي فجر الإثنين على غربي مدينة غزة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال محيط شارع النصر، بينما شنّت غارةً عنيفةً على حي الرمال.
كما أطلقت الزوارق الإسرائيلية الحربية القذائف في محيط مؤسسة المسحال، جنوبي غربي مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة أيضاً.
إضافةً إلى ذلك، أطلقت المسيّرات الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" النار في منطقة الميناء وشارع أبو حصيرة، غربي مدينة غزة، فيما استهدفت كل من يتحرّك في حي الرمال، حيث أرغمت المواطنين على التزام منازلهم.
وجنوبي غربي المدينة، وتحديداً في حي تل الهوى، قصفت الطائرات الحربية التابعة للاحتلال منزلاً.
أما في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، فارتفع عدد الشهداء من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً إلى 9.
وبحسب وسائل إعلام محلية، استهدف قصف مدفعي مكثّف المناطق الشمالية الغربية للمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وشرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، شنّت طائرات الاحتلال الحربية حزاماً نارياً في بلدة بني سهيلا.
يأتي كلّ ذلك في إطار تعمّد القوات الإسرائيلية تكثيف قصفها على منازل الفلسطينيين، بالتزامن مع الإفطار والسحور، وسط شحّ في الغذاء بفعل حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال على أهل غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع إلى 31,645 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.