ودعت الأمم المتحدة الجمعة، "الفصائل المتحاربة في السودان السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمواجهة مجاعة كارثية تلوح في الأفق".
وأدت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، إلى مقتل آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية وشل الاقتصاد الوطني.
كما أدت الحرب إلى حدوث أزمة إنسانية ونقص حاد في الغذاء، حيث تتأرجح البلاد على شفا المجاعة.
يذكر أن الحكومة السودانية أعلنت، الأسبوع الماضي، موافقتها على إدخال الأمم المتحدة مساعدات إنسانية لضحايا الحرب عبر معابر حدودية جديدة.
وفي سياق متصل، حذرت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في السودان، غيل لولر، من أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد يزداد.
وقالت إن "ما يقرب من 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان، بما في ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة، فاحتياجات الأطفال في الخرطوم وحدها هائلة وكذلك في دارفور وباقي أنحاء البلاد".
وأوضحت لولر أن هدف المهمة كان "الوقوف على العمل الذي تدعمه المنظمة مع الشركاء المحليين لتوصيل الإمدادات والخدمات المنقذة للحياة، وذلك على الأقل إلى أجزاء من أم درمان التي تمكن الفريق من الوصول إليها".
وحذرت لولر من أن "محطة المنارة لمعالجة المياه التي تدعمها المنظمة وهي المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل من أصل 13 محطة في الخرطوم وتوفر المياه الصالحة للشرب لنحو 300 ألف شخص في أم درمان قد تضررت بسبب القتال وتعمل بطاقتها القصوى البالغة 75% فقط ولكنها ستتوقف عن العمل خلال أسبوعين ما لم يتم توفير المزيد من الكلور لمعالجة المياه لهؤلاء السكان".