وتركت نتائج الذهاب في المواجهات المتبقية من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا كل الاحتمالات مفتوحة لإكمال المتأهلين إلى ربع النهائي. وحسم كل من مانشستر سيتي وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان وريال مدريد تأهلهم إلى الدور التالي الأسبوع الماضي.
برشلونة يبحث عن إنعاش خزينته ضد نابولي
ويدخل برشلونة لقاء نابولي بحثًا عن ذاته وللإيمان بنفسه من جديد في موسم معقد للغاية وتحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز الذي لن يكمل مشواره التدريبي مع الفريق بنهاية الموسم حسبما صرّح سابقًا.
ولهذا، يسعى الفريق الكتالوني -الذي لم يذق طعم الخسارة منذ 27 يناير الماضي بعد خوض 8 مباريات دون هزيمة- لاستغلال هذه اللحظة والتمسك بها. ويحتاج البرسا لتحقيق الفوز بعد التعادل ذهابًا بهدف لكل منهما في سيناريو مماثل للذي جمعهما في البطولة ذاتها خلال موسم 2019/2020 بعدما انتهت مباراة الذهاب بنتيجة (1-1) وفاز برشلونة إيابًا بنتيجة (3-1).
وكانت تلك هي آخر مرة تأهل فيها البلوغرانا إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وفي هذا الدور مُني برشلونة بهزيمة تاريخية ستبقى عالقة للأبد في أذهان مشجعيه على يد بايرن ميونخ بنتيجة (8-2).
ويرغب نادي برشلونة، الذي لا ينافس على صدارة الليغا كما أنه خارج بطولة كأس الملك، في التمسك بأمل الفوز بدوري الأبطال، وأول شيء لضبط ميزانيته؛ نظرًا للفترة الاقتصادية السيئة التي يمر بها النادي.
وحتى هذه اللحظة حصل الفريق على 70.55 مليون من النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا وإذا تأهل للدور ربع النهائي سيحصل على 10.6 مليون إضافية ليصبح إجمالي ما تحصّل عليه 81.15 مليون، وهو مبلغ كافٍ على الأقل لتغطية ملفه الاقتصادي.
ونجح الفريق تحت قيادة تشافي في تحسين أدائه الدفاعي خلال المباريات الأخيرة ولم يعد بالضعف الذي ظهر به في السابق. وكان آخر هدف تلقاه الفريق أمام نابولي في مباراة الذهاب وأحرزه المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين.
ومنذ ذلك الحين، فاز البرسا على خيتافي (4-0) وتعادل سلبيًا أمام أثلتيك بيلباو وفاز أمام ريال مايوركا بهدف دون رد. وفي مباراة اليوم بات من المؤكد أن يشارك كل من كوندي في مركز الظهير الأيمن وكانسيلو في الظهير الأيسر وكل من أراوخو وكوبارسي في قلب الدفاع.
وعلى جانب آخر، على الرغم من أن نابولي بات بعيدًا عن تكرار المجد الذي حققه في الموسم الماضي -بعدما حقق بطولة الدوري الإيطالي- وتعادله الأخير أمام تورينو إلا أنه يمر بواحدة من أفضل لحظاته.
وخلال المباريات الستة الأخيرة لم يعرف نابولي طعم الخسارة بعدما فاز في اثنتين وتعادل في أربع، وهي أفضل سلسلة نتائج له هذا الموسم والذي يشارك فيه بمستوى أقل بكثير من مثيله في الموسم الماضي.
وكان الفوز الذي حققه نابولي مؤخرًا على يوفنتوس قد منح الفريق جرعة كبيرة من الثقة، حيث يأمل الفريق الإيطالي أيضًا في التأهل لبطولة كأس العالم للأندية المقبلة بشكلها الجديد.
وللتأهل إلى هذه البطولة الجديدة يجب على الفريق الإيطالي الفوز أمام برشلونة، حيث وعد رئيس نابولي، أوريليو دي لاورينتيس، اللاعبين بمكافأة مالية قدرها 10 ملايين يورو في حال التأهل للدور المقبل من المسابقة القارية.
*أرسنال لتعويض خسارة بورتو "المنظم" في دوري أبطال أوروبا
وفي لندن، حيث تصدّر أرسنال الدوري الإنجليزي بفوزه الصعب على برنتفورد 2-1 وتمسّك به مستفيدًا من التعادل بين مانشستر سيتي حامل اللقب ومضيفه ليفربول (1-1)، يبحث رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا عن قلب خسارتهم ذهابًا 0-1 بهدف متأخر مميّز للبرازيلي غالينو.
وللمرة الأولى في سنتين، أخفق أرسنال، الباحث عن بلوغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2010، بالتسديد على مرمى الخصم طوال المباراة.
وقال أرتيتا الذي لم يحرز فريقه لقب المسابقة القارية مكتفيًا بوصافة نسخة 2006 مع مدربه الفرنسي أرسين فينغر: "إذا أردت بلوغ ربع النهائي عليك أن تفوز على خصمك، وهذه مهمتنا على أرضنا. بورتو فريق منظّم للغاية دفاعيًا ويكسرون إيقاعك طوال الوقت".
وخلافًا للدوري الإنجليزي حيث حقق ثمانية انتصارات متتالية سجّل خلالها 33 هدفًا، لا تبشر نتائج فريق شمال لندن في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بالخير، إذ خسر سبع مرات في آخر تسع مباريات ويواجه خطر الخروج من هذا الدور للمرة الثامنة تواليًا.
وفي المقابل، تلقى بورتو، بطل 1987 و2004، جرعة ثقة كبيرة، بفوزه على غريمه التاريخي بنفيكا 5-0 الأسبوع الماضي، فقلص الفارق معه إلى ست نقاط في المركز الثالث من الدوري المحلي الذي يتصدّره سبورتينغ.
وقال مدربه سيرجيو كونسيساو: "عرف اللاعبون كيف يسيطروا على المساحات وكيف يؤذون الخصم في المقدمة. خصمنا استحوذ أكثر على الكرة لكن بورتو كان أكثر خطورة".
وسجّل غالينو ستة أهداف في آخر ست مباريات لبورتو، فيما زرع مواطنه إيفانيلسون 10 في آخر 12 مواجهة.