وقال صبري، في تصريح صحفي: تضاربت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في موضوع السماح أو عدم السماح للمسلمين بالصلاة (في المسجد) وتقييد الأعمار، فكأن الأقصى ملك لهم، وهذا الأمر المستغرب.
وأكد أن الأصل أن المسلم يأتي إلى الأقصى دون إعاقة أو عرقلة، وأن المسلمين بشكل عام حريصون على الصلاة في الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. الآلاف، بل عشرات الآلاف، تزحف إلى الأقصى في رمضان في صلوات الفجر والعشاء والتراويح وأيام الجمع.
ولاحظ أن العالم بشكل عالم، سلط الأضواء على الأقصى بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وكأن سلطات الاحتلال تريد أن تعطي تبريرا للتضييق على المصلين في رمضان، امتداد للأشهر التي مضت منذ قيام الحرب على غزة.
وقال صبري: في رمضانات السنوات السابقة، كان هناك افتعال مشاكل وتوترات من سلطات الاحتلال؛ لأنه لا يريد أن يشاهد عشرات الآلاف يحتشدون في الأقصى، ولكننا نؤكد أن رمضان هو شهر العبادة المميزة من المسلمين وينبغي أن تكون أجواء العبادة مهيأة لهم دون تنغيص ودون عرقلة ودون توتر.
وأضاف: هناك مؤشر على أن الاحتلال سيقيد الأعمار (…) لا توجد دولة في العالم تقيد الأعمار في أماكن العبادة إلا سلطات الاحتلال؛ لأنها طامعة بالأقصى وتسعى بكل الطرق لفرض السيادة على الأقصى.
وأشار صبري إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تخضع للتطرف؛ لأن الجماعات المتطرفة أصبحت مسؤولة في الحكومة.
ورأى أن هذا يعني أن الوقت وقتهم في تنفيذ أطماعهم، ولكن المسلمين تخدمهم الأجواء الرمضانية في تثبيت حقوقهم الشرعية المستمدة من الله سبحانه وتعالى وليس من هيئة أمم ولا مجلس أمن، فقرار الله هو الذي يسري، وأن المسلمين ملزمون بتنفيذه.
وحذر من مفاجآت (إسرائيلية) قد تحصل هذا الشهر، ولذا ينبغي على المسلمين أن يكونوا متنبهين ويقظين وحذرين، ونداؤنا هو نداء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في موضوع شد الرحال إلى الأقصى.
وبعد أن حث على شد الرحال إلى المسجد، استدرك: “سبق أن صدرت الفتوى الشرعية بأن كل مَن يُمنع من الوصول إلى الأقصى يصلي حيث يُمنع وله الثواب كثواب مَن يصلي داخل الأقصى.
وبخصوص العدوان على غزة، طالب صبري بضرورة وقف إطلاق النار ووقف الحرب لحفظ الدماء والأرواح، وحتى يتمكن الناس من أداء عبادتهم بكل هدوء وبدون مصائب ونكبات.
وأردف أن الأجواء “حزينة” في مدينة القدس المحتلة بسبب الحرب على غزة، موضحا: “اعتاد الناس أن يزينوا الشوارع والبيوت احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك لإظهار الفرحة والبهجة، ولكن مع أجواء الحرب المحزنة، عزف الناس عن التزيين، ولكن العبادة لا بد أن تُؤدى، فالصوم ركن من أركان الإسلام.