ويشير يفغيني ناسونوف عضو أكاديمية العلوم الروسية إلى أنه من الصعب تشخيص أمراض المناعة الذاتية، لأن أعراضها هي ألم في العضلات والمفاصل والتعب والاكتئاب وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس، وجميعها من سمات أمراض وحالات أخرى بما فيها التعب بعد الإصابة بمرض فيروسي.
وبالإضافة إلى ذلك هناك اتجاهات سلبية أخرى – كالتشخيص المتأخر والإفراط في التشخيص، ولا يعرف أيها أسوأ.
فمن ناحية، يمكن إنقاذ المريض من مرض المناعة الذاتية في فترة مبكرة جدا، ولكن الشخص حينها يشعر بصحة جيدة تماما وليس بحاجة لمراجعة الطبيب. ولكن وجود مشكلة لديه لا تكشفها سوى الأجسام المضادة الذاتية في دمه.
ومن ناحية أخرى، إن وجود مثل هذه الأجسام المضادة لا يعني أن الشخص يحتاج إلى علاج عاجل. لأن هناك مرضى يعيشون لفترة طويلة مع ارتفاع أعداد الأجسام المضادة الذاتية ولا يصابون بالمرض.
كما أن البدء الفوري بالعلاج محفوف بالمضاعفات، لأن الأدوية الموصوفة بشكل غير مناسب يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة ناهيك عن أن هذه الأدوية باهظة الثمن.
ولكن يمكن تشخيص أمراض المناعة الذاتية عن طريق إخضاع الأشخاص الذين أحد أقاربهم عانى من أمراض المناعة الذاتية للفحص، لأنهم ضمن مجموعة الخطر لأن احتمال إصابتهم بنفس المرض أو غيره أعلى بمقدار 3-4 مرات. ويجب أن يكون هؤلاء تحت إشراف طبي دائم.