وتتزامن هذه الاستعدادات مع اجراء الوفد الأمني المصري جولات مكوكية بين قطاع غزة والاراضي المحتلة في محاولة لمنع التصعيد وتثبيت التهدئة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة خالد البطش، إن "الهيئة تعكف على متابعة كافة الترتيبات السلمية لمليونية العودة وكسر الحصار التي ستنطلق يوم السبت القادم من أجل ضمان أكبر مشاركة فيها، كما نعمل لضمان سلامة المشاركين في المسيرات"، داعيا المشاركين لاخذ اقصي درجات الحيطة والحذر لكي لا يكونوا فريسة لقناصة الاحتلال.
وأضاف البطش أن "الوفد الأمني المصري في غزة من اجل متابعة جهود كسر الحصار الظالم عن القطاع"؛ معربا عن أمله أن ينجح الوفد المصري في الضغط علي الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة.
وأوضح أن مطلب الشعب الفلسطيني واضح وهو كسر الحصار وانهاء معاناة شعبنا سواء فيما يتعلق بالمعابر والصيد والعمل والكهرباء وغيرها من الملفات، وقال "إن استطاع الوفد المصري أن يحقق شروطنا سنكون له شاكرين وإن لم يستطع فنحن مستمرون بمسيراتنا حتي ننتزع كافة حقوقنا من العدو".
بدوره، قال طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية إن الوفد الأمني المصري استمع من الفصائل الفلسطينية موقفا جازما بانه لا يمكن التعاطي مع الشروط الإسرائيلية طالما يتكلؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة، لافتا إلي انه لا يوجد حتي اللحظة ما يؤشر أن الاحتلال لديه استعداد وضع التفاهمات موضع تنفيذ.
وشدد أبو ظريفة أن الشعب الفلسطيني ماض في مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها، كما اكد استخدام كافة الأدوات السلمية مثل الارباك الليلي وغيره حتى يذعن الاحتلال لمطالب الشعب الفلسطيني في كسر الحصار.
من جهته، قال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية إن المقاومة الفلسطينية لا تبحث عن عدوان أو تصعيد لكن اذا فرضت عليها ستدافع عن شعبنا.
وأضاف مزهر "نحن في الجبهة الشعبية لسنا جزءا من التفاهمات... نحن نؤكد أن هذا العدو لن يلتزم لا بتفاهمات ولا باتفاقيات لذلك دائما يجب أن نعتمد على القوى الحية من شعبنا ويجب أن نراهن علي الهيئة الوطنية لمسيرات العودة والفصائل المقاومة"، مشددا أن الاحتلال الصهيوني آيل إلى الزوال.
وأوضح أن الوفد الأمني المصري يجري تحركات مكوكية لمنع أي تصعيد ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ومؤكدا أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة ولن نساوم عليها وهي غير متوفرة على طاولة المفاوضات.
وقال: "نوجه الشكر للوفد الأمني المصري وللجهد المبذول باتجاه لجم الاحتلال والعدوان الهمجي عن شعبنا الفلسطيني".
صهيونيا، دفعت قوات الاحتلال الصهيوني بتعزيزات أمنية على حدود قطاع غزة لاحتمالية التصعيد واستعدادا لمليونية العودة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "إن قواته نشرت قوات مدفعية في منطقة القيادة الجنوبية العسكرية في اطار خطوات رفع الجهوزية بالقرب من حدود القطاع".
دوليا، قالت القناة العبرية السابعة نقلاً عن تقارير إن الأمم المتحدة تبذل جهوداً في محاولات تحقيق الهدوء بين "إسرائيل" وحماس.
وأشارت القناة إلى أنه من المتوقع أن يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إلى قطاع غزة اليوم الخميس من أجل ذلك.