وقال أبو عبيدة، أن معركة "طوفان الأقصى" تؤسس مرحلة جديدة على مستوى العالم، عنوانها أن الحق لا يُنتزع إلا بالقوة والسلاح، وشدّد أن غزّة تقف أمام عدوانٍ أميركي - إسرائيلي غير مسبوق في التاريخ، موضحاً أن الاحتلال كان يخطط، قبل الـ 7 من أكتوبر، ما يمارسه اليوم في غزّة والضفة والقدس.
وأكد أنّ مجاهدي المقاومة الفلسطينية يواصلون معركة التصدي للعدوان في كل محاور المواجهة ونقاطها على أرض غزة، ويقاتلون لليوم الـ154 مكبّدين الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده ومرتزقته وآلياته.
وأعلن أنّ مجاهدي كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية نفذوا عدداً من العمليات النوعية في الأيام الماضية، متوعداً بالمزيد ما استمر العدوان.
وأضاف: "لن يهنأ الاحتلال على أرضنا ولن يفلح في جلب الأمن لنفسه قبل أن يحصل شعبنا على حقوقه".
أبو عبيدة دعا لأن يكون شهر رمضان تصعيداً لـ"طوفان الأقصى"، بالمواجهة والتظاهر، في كلّ الجبهات داخل فلسطين وخارجها تحت نداء "لبيك يا أقصى".
وخصّ أبو عبيدة بالدعوة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 إلى النفير نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض وقائعه.
وذكّر أنّ المسجد الأقصى "جزء من عقيدتنا ومن أجله كانت هذه المعركة، و قدم أهلنا كل ما يملكون"، مضيفاً أنّ "من واجب كل حرّ أن يلتحم بتضحيات أهل غزّة ومقاومتها".
وتحدّث أبو عبيدة عن ملف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، مشدداً على أنّ المقاومة لن تتنازل عن مطالبها في الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، إضافة إلى إغاثة الشعب وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأوضح أنّ قيادة المقاومة تتعامل بإيجابية مع الوسطاء، بينما يتعمد الاحتلال الخداع والمراوغة في المفاوضات، وتتسم قيادته بالتخبط والارتباك.
وبشأن ملف الأسرى، شدّد أبو عبيدة على أنّ أولوية المقاومة لإنجاز التبادل هي الالتزام التام بشأن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة.
وتطرق أبو عبيدة إلى إهمال حكومة الاحتلال أسراها، متوجهاً إلى أهالي هؤلاء الأسرى بالقول إن "حكومتكم تتلاعب بأبنائكم، وتصرّ على إعادتهم في توابيت".
وكشف أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يعاني الجفاف والهزال، وهو أمر يعرض حياة الأسرى للخطر، بالإضافة إلى تعرضهم للقصف من جانب "الجيش" الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّ تباكي الإدارة الأميركية على أعداد محدودة من الأسرى الإسرائيليين ليس إلا ازدواجية معايير من البيت الأبيض الذي لا يكترث لحقوق الإنسان.
وأكد أبو عبيدة أنّ قوانين المجتمع الدولي مجيّرة لحماية الظلم والقهر والعدوان، عبر سطوة قوى عالمية، على رأسها الولايات المتحدة.
وقال إنّ الشعب الفلسطيني فهم هذه المعادلة وأدرك أنّ الاحتلال لن يردعه بيان أو مؤتمر أو تنديد ولا قرار دولي، فأعدّ له ما يوجعه، وأسس ملحمة السابع من أكتوبر، والتي جاءت رداً على عدوانٍ متواصل منذ عقود، وبلغ ذروته في محاولة تهويد الأقصى وهدمه.
وأضاف أنّ الاحتلال يحتقر كلّ قوانين العالم ويمارس النازية والمحرقة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، قتلاً وتجويعاً وتدميراً، داعياً "كلّ طالب حق إلى ألا ينتظر سراباً من قوى دولية".