وقال مكتب التحقيقات المركزي إن نحو 35 شخصا أرسلوا إلى روسيا في إطار المخطط حتى الآن، وهو ما يقرب من ضعف الرقم الذي ذكرته وزارة الخارجية الهندية في وقت سابق وهو 20 شخصا.
قالت أسرتا رجلين ذهبا إلى روسيا متوقعين العمل "كمساعدين" في الجيش لقوا حتفهم أثناء القتال على الجبهة، وأكدت السفارة الهندية في روسيا إحدى تلك الوفيات.
وقال البنك المركزي الهندي في بيان إن المتجرين، الذين يعملون في عدة ولايات هندية، استهدفوا الأشخاص باستخدام منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال عملاء محليين.
وقال البيان: "تم تدريب المواطنين الهنود الذين تم الاتجار بهم على أدوار قتالية وتم نشرهم في قواعد أمامية في منطقة الحرب الروسية الأوكرانية ضد رغبتهم"، مضيفًا أن بعض الضحايا أصيبوا أيضًا "بإصابات خطيرة" في منطقة الحرب.
وقال البنك المركزي الهندي إن عمليات البحث تجري في عدد من المواقع، بما في ذلك العاصمة نيودلهي والعاصمة المالية مومباي، وتم بالفعل مصادرة أموال نقدية تصل إلى 50 مليون روبية (605 آلاف دولار) إلى جانب بعض الوثائق والسجلات الإلكترونية.
وقالت وزارة الخارجية إن كل حالة تم فيها خداع الهنود للقتال في الحرب "تم تناولها بقوة" مع موسكو، ولم تستجب وزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق على هذه القضية.
ولقي آلاف الأشخاص حتفهم من الجانبين منذ العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وتتمتع نيودلهي وموسكو بعلاقة وثيقة منذ عقود، ورفضت الهند إدانة روسيا بشأن الحرب مع أوكرانيا، وحثت الجانبين على إنهاء الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية، كما كثفت الهند مشترياتها من النفط الروسي الرخيص، الأمر الذي أثار إحباط العواصم الغربية.