وقال توغار، الذي وصل إلى موسكو في زيارة رسمية، ان بلاده تعتزم القيام بمثل هذا الامر ولان النظام في نجيريا ديمقراطي تشاوري لذا، قبل اتخاذ مثل هذه الإجراءات، عادة ما يكون هناك تفاعل واسع النطاق مع مجموعات المصالح المختلفة والهيئات الداخلية المختلفة".
وأضاف توغار: "نحن مهتمون جداً بهذا الأمر ونتطلع إليه"، مشيراً إلى أهمية حضور نائب رئيس نيجيريا، كاشم شتيما، قمّة الـ"بريكس" التي عقدت مؤخراً في دولة جنوب أفريقيا، في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي.
وذكر وزير خارجية نيجيريا أن بلاده مهتمة بتطوير التعاون العسكري التقني مع روسيا في مختلف المجالات.
ويأتي هذا الموقف بعدما لفت توغار، خلال مؤتمر صحافي، بعد لقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، إلى أن التعاون بين روسيا ونيجيريا في المجال العسكري الفني قائم منذ فترة طويلة وسيستمر.
كما أكد توغار أن نيجيريا لن تستسلم للضغوط التي يمارسها الغرب بسبب تعاونها مع روسيا، وأنها "ستتبع مصالحها الوطنية ولا تقبل إملاءات من الخارج".
يذكر أن قمة الـ"بريكس" الخامسة عشرة انطلقت في جوهانسبيرغ عاصمة دولة جنوب أفريقيا، حيث يناقش الأعضاء توسيع عضوية المجموعة لتشمل الاقتصادات الناشئة الأخرى هي السعودية ومصر، وإيران، والإمارات، وإثيوبيا كأعضاءٍ جدد كاملي العضوية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة تنوّع المجموعة وتأثيرها في الشؤون العالمية.
وتسعى مجموعة الـ"بريكس" المكوّنة من بلدان البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا إلى منافسة مجموعة الدول السبع التي تشمل دول كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة.
وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل الـ"بريكس" في العام 2009، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.