القصة بدأت عندما قرر الجراح أيمن السالمي الذي كان يعمل في مستشفى خولة في العاصمة العمانية مسقط التوجه إلى قطاع غزة لمحاولة ترميم ما تشوهه همجية الاحتلال بحق أهالي غزة.
فجمع أغراضه وسافر إلى غزة دون أن يبلغ أحدا بوجهته، ولينشر تدوينة عبر حسابه على منصة إكس وكتب فيها وسم #Gaza باللغة الإنجليزية وأرفقها بصورته وخلفه معبر رفح من الجانب المصري.
وبدأ السالمي توثيق أيامه الأولى في غزة، ونشر صوره مع الأطفال في الأماكن التي يزورها، وقيامه بعمليات ترميم وتجميل للإصابات جراء العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.
وكتب السالمي تدوينة عبر حسابه على منصة إكس قال فيها "أشكر كل من هنأني بقدومي إلى غزة، وأعلم يقينا بأنكم لو أتيحت لكم الفرصة لكنتم هنا معي.. لكم كل المحبة والتقدير فردا فردا… وكم يشرفني تمثيل الشعب العماني الوفي هنا في فلسطين الأبية".
ومع انتشار خبر وصول الجراح العماني إلى غزة ومشاركته في العمليات، بدأ الجمهور بالتفاعل مع الصور التي ينشرها السالمي عبر حسابه على منصة إكس.
وكان من بين من تفاعل مع وصول السالمي، مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي الذي قال في تدوينته: "نحيي ونشكر الدكتور أيمن السالمي على خطوته الجريئة لإسعاف إخوانه في أرض غزة العزة".
وقال مغردون إن دخول الدكتور أيمن إلى غزة ليس بصفته طبيبا فحسب، بل مجاهدا في سبيل الله والحق، وأضافوا أن ما قام به السالمي يدل على شهامته وإيصال رسالته كطبيب في مساعدة إخوانه في غزة.
واعتبر مدونون أن ما قام به السالمي هو فخر لجميع العرب، فقد حمل روحه على كفه وذهب إلى نصرة أهل غزة بعلمه وعمله، ليسهم في علاج ضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحق أهالي القطاع.
وقال متابعون عمانيون إن اسم الجراح أيمن السالمي سيكتب من ذهب، وإن التاريخ سيسجل ويؤرخ أن أول طبيب عماني يدعى أيمن السالمي ذهب لنصرة أهله في غزة رغم الرحلة الشاقة والمخاطر التي سيواجهها في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وكان السالمي قال لصحف عمانية إن سبب قدومه إلى غزة هو تعرض الشعب الفلسطيني للقتل الممنهج والمذابح المتعمدة بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ويجري السالمي، بين 10 إلى 11 عملية جراحية بمساعدة طاقم طبي للمصابين الذين يأتون يوميا إلى المستشفى جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.