وأوضح سيارتو أنه "لم يشكك أحد في هذا القرار الذي تم اتخاذه قبل عامين"، والذي ينص على أن "الناتو ليس طرفاً في هذا الصراع (في أوكرانيا)".
وأضاف سيارتو، تعليقاً على محادثات ضباط الجيش الألماني بشأن ضرب جسر القرم: "علينا أن نتمسك بهذا القرار لأنه اتُخذ بالإجماع، ومنذ ذلك الحين، وعلى مدار العامين الماضيين، لم يعترض علينا أحد، لا الألمان ولا الفرنسيون، أو يطلب منا إعادة النظر في هذا القرار، لذا فإنّ هذا القرار ساري المفعول".
وفي الأول من آذار/مارس الجاري، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن هجمات محتملة على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أنّ المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت، في 19 شباط/فبراير الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
هذا وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إنّ "محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر في أوكرانيا"، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ الغرب "يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حدٍ كبير".
وقبل أيام، أكّد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أنّ بلاده "لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، للقيام بعمليات عسكرية"، وأنّ الفرنسيين "لن يموتوا من أجل أوكرانيا".