وقد حضر وفد رفيع المستوى من ايران برئاسة حسين أمير عبد اللهيان الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد بناء على طلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن في 5 مارس 2024 في جدة.
وفي وثيقة القرار النهائي للاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، طرحت قضايا مثل الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار ووقف العدوان الهمجي للكيان الصهيوني وإنشاء معابر آمنة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة، الإعراب عن الأسف لما قام به المطالبون بحقوق الإنسان من دعم لعدوان الكيان الصهيوني، والتاكيد على صحة المعلومات المبنية على موافقات الاجتماع الأخير لسلطات الإعلام في المنظمة، والترحيب بالإجراء الذي اتخذته جنوب أفريقيا والقرارالمؤقت للممثل الدولي لمحكمة العدل، التعاون السياسي والفني والقانوني للدول لمتابعة وإحالة قضية الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية، طلب إدراج اسم كيان الاحتلال في القائمة السوداء لنقض حقوق الاطفال، تشكيل وتفعيل الوحدة القانونية والإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني، حظر تصدير الأسلحة والذخيرة لكيان الاحتلال، وإلزام الأمين العام للمنظمة بالتفاعل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
واكد وفد جمهورية إيران الإسلامية، على مواقف إيران المبدئية بشأن قضية فلسطين، فقد قدم النقاط التالية في مذكرة رسمية تحفظاته على بعض بنود القرار في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة العدوان الأخير للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، في جدة بالمملكة العربية السعودية في 5 مارس (2024).
وطلب تسجيل هذا التحفظ رسمياً فيما يتعلق بالقرار المعتمد في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي على النحو التالي: تأييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأحكام النظام الأساسي في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي تحت أي عنوان وبأي شكل من الأشكال لا يعني الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
وتعتقد جمهورية إيران الإسلامية اعتقاداً راسخاً أن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثرت على جميع الفلسطينيين. ولذلك، في أي عملية صنع قرار أو تحرك سياسي ودبلوماسي حول كيفية التعامل مع جرائم الكيان الصهيوني، ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار آراء وآمال كافة الشعب والجماعات الفلسطينية.
وتؤكد جمهورية إيران الإسلامية مجددا مواقفها المبدئية بشأن الحل الفعال والسلمي والعملي الوحيد لتحقيق السلام الدائم في فلسطين.
وطلب وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدراج نص التحفظ الإيراني بشكل كامل في التقرير النهائي للاجتماع وتوزيعه على جميع الدول الأعضاء.