وبحسب بيانات حركة ناقلات النفط التي تتابعها وكالة بلومبرغ للأنباء، وصلت صادرات النفط الخام الأمريكي والكندي خلال شباط/فبراير الماضي إلى 4.5 مليون برميل يوميا، وهو أحد أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأشارت بلومبرغ إلى أنه لو لم تحدث الزيادة الشهرية لصادرات النفط الأمريكي والكندي خلال الشهر الماضي والتي كانت 664 ألف برميل يوميا، لتراجع المعروض في السوق العالمية بنسبة بسيطة.
يذكر أن تحالف «أوبك+» قرر أمس الأول تمديد العمل بقرار خفض الإنتاج حتى منتصف العام الحالي، في محاولة للحد من الفائض في سوق النفط العالمية وزيادة الأسعار.
في الوقت نفسه يدور سعر النفط حالياً حول مستوى 80 دولاراً للبرميل، وهو ما تراه العديد من الدول النفطية من خارج التحالف سعراً مناسباً ومغرياً لزيادة إنتاجها وصادراتها.
وفي الشهر الماضي ذكر تقرير صادر عن «وكالة الطاقة الدولية» أن مخزونات النفط العالمية انخفضت خلال كانون الثاني/يناير الماضي بمقدار 60 مليون برميل تقريباً لتصل إلى أقل مستوياتها منذ2016.
وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، إن هذا التراجع يأتي رغم الضعف الواضح في الطلب، وهو ما يشير إلى التأثير الحاد على وقف استخراج النفط في المناطق القطبية في الولايات المتحدة وكندا، إلى جانب خفض الإنتاج في عدد من دول تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط.
يذكر أن المخزونات سجلت ارتفاعاً خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي، بفضل زيادة كميات المخزونات الموجودة في الصهاريج العائمة مقابل تراجع الكميات الموجودة في المستودعات الأرضية. وقالت الوكالة إن «تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أدى إلى زيادة الضغوط (على الأسعار) مع ابتعاد ناقلات النفط عن المرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب بسبب استهداف جماعة الحوثيين اليمنية للسفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.
وأشارت الوكالة إلى أن تراجع المخزونات سيؤدي إلى تفاقم تأثير صدمات العرض والطلب نظرا لتراجع القدرة على استخدام المخزونات لمواجهة أي ارتفاع في الطلب أو اضطراب في العرض.