وفي كلمة ألقاها يوم الأربعاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال بشار الجعفري إن دمشق أكدت منذ البداية أن "الحرب الإرهابية" على سوريا هدفت لتكريس الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وضمان استمراره وفقا لأجندة أميركية، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان تأكيد جديد لهذا الأمر.
وأضاف الجعفري إن إعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل كشف حقيقة المخطط الموجّه ضد سوريا بشكل خاص والمنطقة بأسرها بشكل عام، وهو مخطط إجرامي لم تترك فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها في المنطقة أي وسيلة لا أخلاقية ولا شرعية إلا واستخدمتها لخدمة أجنداتها الرامية لنشر الفوضى والدمار في المنطقة والعمل على تقسيمها على أسس دينية ومذهبية وعرقية لتكريس الواقع الجديد على غرار ذلك الذي فرضه المستعمرون في وثيقتي سايكس بيكو ووعد بلفور.
وتابع: كل ذلك تحت ستار أفكار ونظريات شاذة روج لها بعض سياسييهم حول ما يسمى بالفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد.
وأشار الجعفري إلى أن حكومات الدول المعادية لسوريا وظفت الوضع الإنساني والمعاناة الكبيرة التي تسببت بها ممارساتها العدائية لتشويه صورة الحكومة السورية وجهودها لدعم وتمكين السوريين من تجاوز الأزمة، مضيفا إن هذه الممارسة مستمرة وتتجلى بأحد أوجهها في استمرار احتجاز القوات الأميركية والتنظيمات الإرهابية التابعة لها آلاف المهجرين منذ 1791 يوما داخل مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة دون أي اكتراث بمعاناة هؤلاء وأوضاعهم المعيشية الكارثية التي عاينتها الأمم المتحدة بنفسها وأجرت استطلاعا داخل المخيم تبين بنتيجته أن 95 بالمئة من قاطنيه يريدون مغادرة المخيم والعودة إلى قراهم ومدنهم فلماذا يستمر الأميركيون باحتجازهم في الركبان.
وأوضح أن الحكومة السورية اتخذت الإجراءات اللازمة لإجلاء محتجزي مخيم الركبان وإنهاء معاناتهم وهي تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على الجانب الأمريكي للسماح لقاطني المخيم بحرية الحركة وضمان أمن وسلامة الطواقم الإنسانية ووسائل النقل التي ستعمل على إنهاء معاناة المدنيين وتفكيك المخيم كما تطالبهما بإلزام القوات الأجنبية غير الشرعية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي السورية.
ولفت المندوب السوري الى أن رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، أكد شخصيا أن سوريا ضحية لتلاعب استخباراتي بقيادة الولايات المتحدة. وأنه تم انفاق 137 مليار دولار لتدمير سوريا بتعليمات من واشنطن.