وأقرّ تيشيرا، الذي ظهر بزي السجن البرتقالي، بالذنب في 6 تهم تتعلق بالنقل العمد لمعلومات خاصة بوزارة الدفاع، مقابل أن لا يواجه، بحسب الاتفاق، أيّ اتهامات بالتجسس هي الأكثر خطورة.
ومن المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 16 عاماً و8 أشهر، ودفع غرامة قدرها 50 ألف دولار، إضافةً إلى تقديمه المساعدة لمسؤولي المخابرات لتقييم مدى تأثير ما قام بتسريبه.
وألقي القبض على تيشيرا في ماساتشوستس في نيسان/أبريل الفائت، بتهمة ارتكاب التسريب الأكثر ضرراً لوثائق سرية أميركية خلال عقد، وبعضها يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
وكان تيشيرا، في حال عدم توصله إلى اتفاق مع الإدعاء العام، يواجه عقوبة السجن المؤبد بموجب قانون التجسس.
وعندما سأله القاضي إن كان لديه أيّ اعتراض على الأدلة، أجاب بالنفي، مؤكداً بأنه كان يعلم بأن الوثائق سرية.
بدوره قال مساعد المدعي العام، ماثيو أولسن: "هذا الإقرار بالذنب يحقق المساءلة وقدراً من إغلاق فصل تسبب بأضرار جسيمة لأمن بلادنا".
ونشر تيشيرا الوثائق التي تمكن من الاستحواذ عليها وبعضها يعود تاريخها إلى أوائل آذار/مارس 2023، على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد".
وظهرت بعض الملفات لاحقاً على منصات أخرى، بينها تويتر وفورتشن وتليغرام.
واعتقل تيشيرا في عملية أمنية مثيرة في نيسان/أبريل عام 2023 تم بثها بشكلٍ حي على شبكات التلفزيون.
وكانت وثائق مسرّبة أشارت إلى قلق الولايات المتحدة حيال القدرات العسكرية لأوكرانيا في وجه القوات الروسية، كما أظهرت أن واشنطن تجسست على ما يبدو على حليفتيها "إسرائيل" وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى حساسة.
ويعدّ ذلك أكبر خرق من نوعه منذ قيام خبير الداتا المتعاقد مع البنتاغون إدوارد سنودن، بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي عام 2013.