ووجد باحثون من كوريا الجنوبية أن الذين تناولوا كوبا من المشروبات مثل "الكولا" أو "الفانتا" يومياً لمدة 10 سنوات كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة مقارنة بالذين لم يشربوا أياً منها.
وقالوا إن التحول إلى عصائر الفاكهة أو المياه يمكن أن يساعد في تقليل احتمالات الإصابة بهذه الحالة.
وأوضحت الدكتورة جا يونغ هيو، من كلية الطب بجامعة يونسي في سيئول: "إن تناول حصة واحدة يوميا من أي مشروبات محلاة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. لقد ارتبط استبدال العصائر الطبيعية أو الماء بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة".
وينطوي مرض الكلى المزمن، الذي يطلق عليه أيضا اسم الفشل الكلوي المزمن، على التوقف التدريجي لوظائف الكلى. وغالبا ما تكون أعراض مرض الكلى غير مقتصرة عليه، بمعنى أنها قد تكون نتيجة لأمراض أخرى.
ويمكن أن يؤدي تدهور وظائف الكلى الخفيف إلى المتوسط إلى ظهور أعراض خفيفة، مثل الحاجة إلى التبول عدة مرات خلال الليل. ومع تفاقم التدهور، يمكن أن تظهر أعراض أكثر إزعاجا، مثل التعب والضعف العام ونقص الشهية وضيق التنفس وغيرها.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open، فحص الباحثون بيانات 127830 مشاركا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة لمعرفة كيف تؤثر المشروبات المحلاة على خطر الإصابة بالمرض.
وسئل المشاركون عن عدد المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات المحلاة صناعيا وعصائر الفاكهة التي شربوها وعدد المرات التي يستهلكون فيها هذه المشروبات.
وعلى مدار 10 سنوات في المتوسط، أصيب نحو 4459 شخصا بهذه الحالة. ويؤدي شرب ما يصل إلى مشروب واحد محلى صناعيا إلى زيادة خطر الإصابة بنسبة 10%، في حين أن شرب أكثر من مشروب واحد يزيد من خطر الإصابة بنسبة 26%.
وفي المقابل، قال الباحثون إنه لا توجد صلة بين شرب عصائر الفاكهة بانتظام والحالة.
وقالت الدكتورة يونغ هيو: "إن ارتفاع استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر أو المشروبات المحلاة صناعيا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. بينما استهلاك العصائر الطبيعية لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وتشير هذه النتائج إلى أن عادات استهلاك المشروبات الصحية قد تكون مهمة للوقاية من أمراض الكلى المزمنة".