رئيس الاتحاد الشيخ ماهر حمود ألقى كلمة أكد فيها أنه: "من واجبنا أن نكون قنابل متفجرة وصواريخ تطلق لتواجه العدو الصهيوني، وعلينا أن نشدّ الأمة الى الأمام وأن نختار من الخير لندفع أمتنا إلى الأمام". وأضاف: "لا يجوز لنا أن نضعف أمام الضعفاء وعلينا أن نقف إلى جانب الحق ومواجهة الجبناء والمترددين"، لافتًا إلى أن: "هناك ممن هم محاصرون بالقرار السياسي الجائر والسلاسل الحديدية الظاهرة وغير الظاهرة وهناك كثيرون ممن لا يُعذرون على مواقفهم".
واستطرد الشيخ حمود بالقول: "اجتماعنا هو جهد قليل عسى أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفًا: "رأينا تحركًا لا ينكر ومظاهرات غير مسبوقة أكثرها في العالم الغربي، يقابل ذلك كثير من الفتور أو العجز في عواصمنا ومجتمعاتنا إلا هذا المحور الذي يحاول إيقاظ الأمة من سباتها". وقال: "هذا التحول الجزئي نحن مسؤولون أن نحوّله إلى تحويل كامل لهذه الأمة؛ لأننا كما نقول دائما موعودون بزوال "إسرائيل" لا ريب بذلك، وكيان العدو يتحدث عن زواله وأصبح لديه عقدة الـ80 عامًا".
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال في كلمته: "شعبنا قابل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 150 يومًا بثبات وإرادة وعزم لا يلين، مشيرًا إلى أن: "المقاومة في فلسطين أطلقت معركة "طوفان الأقصى" في وقت كان الاحتلال يستعد فيه للحسم وتصفية القضية الفلسطينية". وأشار حمدان إلى أن المقاومة نجحت في إعادة فرض القضية الفلسطينية، وأكدت أنه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان وأحبطت المخططات الأميركية.
وأضاف: "مع استمرار الصمود؛ نؤكد للصهاينة ولشريكهم الأميركي أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يُفرض بمكائد السياسة"، كما أن: "التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو الإجرامي".
ورأى حمدان أن: "من واجب الأمتين العربية والإسلامية أن يبادرا إلى كسر مؤامرة التجويع على قطاع غزة وشماله". وتابع حمدان: "نحن مرنون في التفاوض حرصًا على دماء شعبنا ومستعدون للدفاع الكامل عن شعبنا، وعلى دول الطوق حول فلسطين كسر مؤامرة التجويع على غزة وخصوصًا في شماله، ولا يجب أن تقف موقف المتفرج". وأكد القيادي في حماس: "سنواصل في شهر رمضان خيرًا، وأهلنا في القدس والداخل المحتل مدعوون لشد الرحال إلى الأقصى وتحويل كل يوم إلى يوم اشتباك".
من جهته، أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إلى أن المفاوضات الحالية هي مفاوضات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية وما من مفاوضات حقيقية مع المقاومة، وأن أميركا تريد أن تملأ الفراغ في المنطقة بالكيان الصهيوني، لأنه يحافظ على مصالح الغرب بالمنطقة.
وأشار الهندي إلى أنه حتى لو مرّت صفقة التهدئة؛ فإن الحرب لن تتوقف ولا سيما على رفح، فبرأيه: "من المثير للسخرية أن أمريكا التي تعطي "إسرائيل" السلاح لقتل الآمنين هي التي تلقي بعض فتات المساعدات عبر الطائرات". وتابع: "النظام العربي أثبت أنه من دون قيمة، وهو إما عاجز وصامت أو متواطئ ويرى في المقاومة خطرًا على مصالحه"، مناشدًا: "العرب بأن يعاملوننا كما يعاملون "إسرائيل"، سواء عند المعابر أو باستيراد البضائع".
وأكد الهندي أن ما يحمي شعبنا وأمتنا هو المقاومة التي ما تزال تسيطر وتتحكّم في الميدان بعد 150 يومًا من المجازر والتجريف فوق الأرض وتحتها، ولم يستطع الكيان بالرغم من الدعم الغربي الواسع أن يحرر أسراه.
ورأى الهندي أن الإصرار على المضي قدمًا من مقاومة جنوب لبنان يعكس رؤيتها التي تواجه محاولات أميركا لاحتواء المقاومة في المنطقة، وأضاف: "لقد سقطت الأقنعة والنظام العربي فضح صورته بإهدار مقومات المنطقة، وهذه المواجهة ستزيد شعبنا صلابة وقوة على مواجهة التحديات المستقبلية وأبرزها "إسرائيل"". وأردف: "كل من يواجه "إسرائيل" اليوم يصنع مجدًا وتاريخًا وعزًا ونصرًا له وللأمة، وهي عدو حتى للمطبعين، وعلى الاحتلال أن ينظر إلى حاله وجنوده المأزومين والهاربين ومن يتبجح بالهجوم على رفح عليه أن يعلم أن المقاومة تحيط بكم".
كما أشار الهندي إلى أنه بعد هذه الحرب سيتقلص وزن "إسرائيل" في المنطقة والعالم، وسندفن العنصرية إلى الأبد ومعها العجز العربي، وختم بالقول: "سواء مرت صفقة التهدئة أم لم تمر، فالمعركة السياسية مستمرة وستتدخل فيها أطراف في الإقليم والخارج لمحاولة إخضاع المقاومة".
مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي قال في كلمته إنّه سبق أن التقى الشهيد قاسم سليماني 12 مرة واتفق معه على "تشكيل جيش للمسلمين من السنة والشيعة"، راجيًا: "أن نشكّل جيشًا من المسلمين ولا سيما من دول محور المقاومة".
وتحدث في المؤتمر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وكانت كلمة لتجمع العلماء المسلمين في لبنان ألقاها الشيخ حسان عبد الله، ولمفتي سوريا السابق الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وكلمة للشيخ حسن المصري ممثلًا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وكلمة للأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان محمد طقوش، وغيرهم من المشاركين في المؤتمر.
المصدر: العهد