وأثار خبر استشهاد الطفل يزن استياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، إذ تساءل بعض المدونين إلى متى ستستمر إسرائيل في سياسية التجويع ضد أهالي غزة دون محاسبة، وتساءل آخرون عن منظمات حقوق الطفل أي هي من أطفال غزة وما يعانونه من نقص في الغذاء والدواء.
وفي وقت سابق، نشر الصحفي الفلسطيني حسن اصليح فيديو يظهر فيه حالة الطفل يزن الكفارنة، بعدما أصبح جسده كالهيكل العظمي من شدة الجوع الذي أصابه وأصاب أهل قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
يزن كفارنة، طفل مصاب بشلل دماغي منذ ولادته، وهو الذي كان يتبع حمية غذائية ويأكل نوعا خاصا من الطعام، كبعض المشروبات والمكملات الغذائية، ولكن منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة أصبحت العديد من الوازم والمواد الغذائية مقطوعة، وصورة يزن قبل أسبوع من بداية الحرب كافية على وصف حالته بحيث أكد والده ذلك.
يزن النازح مع عائلته من بيت حانون وصولا إلى رفح كافح الموت في صمت بجسم هزيل، وكانت حالته كحال العديد من الأطفال، بحيث نشر العديد من النشطاء فيديوهات تظهر حسب قول البعض "حرب تعادل حربا نووية، لكنها بالتعذيب اليومي وهو الأصعب!".
وأكد الصحفي الفلسطيني حسام شبات في تدوينة له على منصة إكس موت عدد من الأطفال بسبب نقص التغذية "الطفلة هبة زيادة تفارق الحياة في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بسبب الجفاف وسوء التغذية".
والصحفي أنس الشريف هو الآخر نقل خبر وفاة طفلين في قسم الحضانة بمستشفى كمال عدوان، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الدواء والوقود.
وتتزايد مخاطر الموت المحقق للأطفال في قطاع غزة يوما بعد يوم، بسبب نقص الغذاء والمجاعة التي اشتدت خلال الأيام الماضية بسبب ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من سياسة التجويع ضد أهالي القطاع، فحذرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأدى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 5 أشهر ومنعه دخول المساعدات إلى القطاع، وكذلك تجميد عدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.