ويحظى البرج بالأهمية لاحتوائه على لوحة بهلوية بجانب لوحة كوفية. والخط الكوفي لهذه اللوحة، يعتبر من حيث الجمالية والقيمة الفنية من أبدع نماذج الخط الكوفي.
والبرج الواقع في ريف كسيليان، كان يراه دارس الشؤون الايرانية، المرحوم أندريه كدار، بأنه جزء من مدينة اسمها لاجيم تحتوي على برج محكم. ويبلغ عمر هذا البرج 1500 سنة.
وفي العام 1962 م، أجرى عالم آثار أجنبي اسمه (ويلي) دراسة على البرج، وشاهد فيها وجود لوحة مزينة بالخط الكوفي في أسفل السقف، لم يتبق من الكتابة عليها سوى كلمتين.
وينم وجود هاتين اللوحتين المذكورتين عن أن الحكام في هذه المنطقة، خلال القرن الخامس للهجرة، علاوة على اهتمامهم بفن الفترة قبل الغسلام، كانوا أيضا يعيرون أهمية للخط الرائج إبان حكم الملوك الساسانيين.
وتجدر الاشارة إلى أن إنشاء البرج كان في الفترة بين سقوط أول سلسلة من الأسرة الباوندية وبين صعود السلسلة الثانية لهذه الأسرة.
يشار إلى أن برج لاجيم اشتهر بتأثره، وتسميته، بالأحاسيس الدينية لأهالي القرية بالنسبة لحفيد الأئمة عبد الله. وكانت هذه الأحاسيس والنظرة الدينية من قبل هؤلاء الأهالي تجاه البرج هي التي حافظت عليه.
والمبنى مغطى من الخارج بقبة مخروطية الشكل، داخلها دائري بمحيط 3680 سنتيمتر عند القاعدة، والمدخل غلى البناء المبنى من الآجر هو في الجانب الشرقي.
علماً ان اللوحة الكوفية مكتوب عليها اسم كيا اسماعيل ابوالفوارس شهريار ابن عباس، مالك المبنى، والسنة 413 للهجرة.