وحثّ إيرج كلابتونجي، اليوم السبت، شركات القطاع الخاص على اتباع خطط محكمة ومتينة للوصول إلى 20 مليار دولار في العراق، خاصة أن الشركات التركية باتت على أعتاب الاستثمار بـ27 مليار دولار.

ووفقاً لتقارير فإن 56 ألفا و500 شركة هندسية معتمدة من قبل منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية تنشط في مجال صناعة البناء والتشييد في إيران، 53 ألف منها شركة مقاولات، و3500 منها شركة هندسية إستشارية. كما يعمل حوالي مليونين و600 ألف شخص في هذه الشركات.

ووفقاً للإحصاءات المتعلقة بأداء تصدير الخدمات الفنية والهندسية من عام 1994 إلى عام 2021 التي قدمتها لجنة المادة 19 التابعة لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، بلغ الرقم القياسي التقريبي لصادرات الخدمات الفنية والهندسية في إيران حوالي 34 مليار دولار على شكل 911 مشروعاً.

وأوضح أمين سر نقابة شركات البناء الإيرانية: إن العراق فتحت أبوابها في عام 2015 أمام المقاولين الإيرانيين، حيث فاز مقاولو القطاع الخاص بمشاريع بقيمة ملياري دولار عن طريق الدخول في المناقصات، وهذا يدل على أنه إذا كان هناك سوق نشط بجوار إيران، فيمكن للشركات الإيرانية أن تستحوذ عليه من المنافسين الإقليميين عبر التنسيق اللازم.

* الحجم الأكبر لنشاط الشركات الإيرانية

وتعمل شركات تصدير الخدمات الفنية والهندسية الإيرانية في أوزبكستان، وطاجيكستان، وبنغلاديش، وأفغانستان، وباكستان، وسيريلانكا، وكازاخستان، وتركمانستان، وجمهورية أذربيجان، وأرمينيا، والعراق، والإمارات، وعمان، واليمن، وبيلاروسيا، وجيبوتي، وكينيا، والجزائر، والسودان وفنزويلا؛ لكن الحجم الأكبر من نشاط هذه الشركات بين 2012 و2016 كان في العراق.

وسجلت الشركات الإيرانية في العراق عقوداً بقيمة نحو أربعة مليارات دولار، منها مليارا دولار تتعلق بشركة “مبنا” والباقي يتعلق بمقاولين من القطاع الخاص؛ لكن منذ عام 2016، عندما دخل تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق، قل نشاط الشركات الإيرانية في هذا البلد.

وحصلت 38 شركة تابعة للقطاع الخاص خلال تلك الفترة، وفق ما ذكر كلابتونجي، على 57 مشروعاً في العراق، منها 1/3 مليار دولار جنوب العراق، و235 مليون دولار في السليمانية، ونحو 400 مليون دولار في أربيل.

وذكر أن أكبر أنشطة هذا القطاع تستهدف وزارة البناء والإسكان والبلدية في العراق بحوالي 452 مليون دولار.

وفي تصنيف أفضل 250 مقاول في العالم خلال عام 2020، جاءت الصين بـ74 شركة، وتركيا بـ44 شركة، وإيران بشركتان.

وأشار كلابتونجي إلى مستجدات صادرات الخدمات الفنية والهندسية لدول المنطقة، وقال: إن أهم منافس لإيران في المنطقة هي تركيا التي صدرت نحو 425 مليار دولار من الخدمات الفنية والهندسية في نفس الفترة التي صدرت فيها إيران 34 مليار دولار.

وتبلغ حصة تصدير الخدمات الفنية والهندسية في اقتصاد تركيا حوالي 30%، مما يعني أن تركيا اعتمدت جانباً كبيراً من اقتصادها على هذه الصادرات.

* طاقات جيدة للتعاون في صناعات التكرير

في سياق آخر، اعتبر المدير التنفيذي للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية إن ثمة إمكانات وطاقات جيدة بين ايران والعراق في مجال البنى التحتية لصناعات التكرير بما فيها نقل وتوزيع الغاز الطبيعي المكثف.

وأعرب المدير التنفيذي للشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية عن أمله في أن يتم التوصل الى إتفاقيات مع العراق والإفادة من قدرات المتخصصين الايرانيين في مجال تحديث وإعادة تأهيل المصافي في مجالات الإصلاح والسلع اللازمة والمواد الكيميائية.

وفي معرض إشارته الى تطوير صناعة الغاز المسال في البلاد والتوصل الى الاكتفاء الذاتي في هذا الخصوص، قال سالاري: تم اليوم توطين معظم التجهيزات المستخدمة في هذه الصناعة، مؤكداً أنه بوسعنا المشاركة والتعاون مع العراق في هذا القطاع.