وقالت الهيئة إنّ آخر توزيع ديموغرافي أصدرته وزارة الصحة في قطاع غزّة، في 29 شباط/ فبراير الجاري، أشار إلى أنّ أكثر من 70% من القتلى كانوا من النساء والأطفال.
وأضافت أنّ الأرقام تُشير إلى أنّ "أقل من 30%" من الشهداء كانوا رجالاً، ومن المرجّح أن يكون بعضهم فوق سن القتال، وهو ما جعل الخبراء يثيرون تساؤلات حول كيفية وصول "إسرائيل" إلى ادعائها بقتل 10 آلاف مقاتل من "حماس".
من جهتها، راجعت هيئة الإذاعة البريطانية جميع مقاطع الفيديو، البالغ عددهم 280 والمنشورين في قناة "الجيش" الإسرائيلي في موقع "اليوتيوب" بين الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى 27 شباط/ فبراير 2024، ووجدت أنّ القليل منها يحتوي على "أدلة مرئية على مقتل مقاتلين في قطاع غزّة".
وأشارت إلى أنّ فيديو واحد جرى نشره في 14 كانون الأول/ ديسمبر، ظهر فيه جثامين لمقاتلين في قطاع غزّة، مضيفةً أنّه بعد إحصاء في قناة "التلغرام" التابع لـ "الجيش" الإسرائيلي، تبيّن أنّ هناك 160 منشوراً، يزعم قتل عدداً محدداً من المقاتلين، ليصل إجمالي الوفيات إلى 714 مقاتلاً.
كما أوضحت أنّ هناك أيضاً 247 مرجعاً استخدمت مُصطلحات مثل "العديد" أو "العشرات" أو "المئات" الذين قُتلوا، ما يجعل من المستحيل إجراء إحصاء إجمالي ذي معنى.
وتظهر بيانات الوفيات الناجمة عن العدوان الحالي، والصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزّة، زيادةً حادّة في نسبة النساء والأطفال بين الشهداء، مقارنةً بالحروب السابقة.
ووفقاً للمديرة التنفيذية راشيل تايلور، لمنظّمة مقرّها المملكة المتحدة والتي تهدف إلى تسجيل ضحايا الصراعات العنيفة فإنّ "ما يقرب من نصف سكان غزّة هم تحت سن 18 عاماً، ونحو 44% من وفيات الحرب هم من الأطفال"، وهو ما تؤكده البيانات الديموغرافية الصادرة عن وزارة الصحة في 29 شباط/ فبراير الجاري.
وقالت تايلور إنّ "إسرائيل" تقوم بقتل الفلسطينيين في قطاع غزّة بشكلٍ عشوائي.
بدورهم، قال خبراء لـ "بي بي سي"، إنّ العدد الحقيقي للشهداء، من جرّاء الهجوم الإسرائيلي، قد "يكون أعلى بكثير"، لأنّ العديد من المستشفيات، حيث يتمّ تسجيل الوفيات عادةً، لم تعد تعمل.
وفي وقتٍ سابق، كشف تحقيق إسرائيلي أنّ استهداف الاحتلال للمدنيين في غزّة "متعمّد ومحسوب مسبقاً".