البث المباشر

الارتباط بالحسين (عليه السلام) والنجاة من أهوال الآخرة حوار مع الشيخ محمد السند حول الشفاعة المحمدية تشمل الدنيا والآخرة أبيات منسوبة للعقيلة زينب (عليه السلام) في مقامات شهداء الطف

الأربعاء 27 مارس 2019 - 11:53 بتوقيت طهران

الحلقة 33

الحمد لله الذي هدانا بلطفه الى كل ما فيه صلاحنا في جميع عوالمنا وما ينقذنا من اخطار وعقبات ما نواجهه في هذا العالم وما بعده.
والصلاة والسلام على سادات عباده وهداتهم الى سبل النجاة من الضلالة وحيرة الجهالة ومن اهوال الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم ومرحباً في هذه الحلقة من حلقات البرنامج نطوف خلالها بكم مع ثلاثة موضوعات. 
الأول منها هو عن آثار الارتباط بالامام الحسين (سلام الله عليه) في النجاة من اهوال الآخرة ومواقفها ومنازلها المختلفة.
والثاني هو شفاعة النبي وآله (صلوات الله عليهم) أجمعين وهل هي في الآخرة ‌فقط ام تشمل عالم الدنيا ايضاً.
اما الموضوع الثالث فهو يأتيكم في فقرة ادبية قصيرة عن عاقبة شهداء الطف (سلام الله عليهم).
ايها الأخوة والاخوات بدأنا في الحلقة السابقة بفقرة جديدة هي استعراض ما ورد في النصوص الشريفة من الوسائل التي تنجي الانسان من اهوال وصعوبات عوالم الآخرى.
واهم هذه الوسائل اعزاءنا هي وسيلة الارتباط الوجداني الوثيق بالامام الحسين (عليه السلام) وهو اوسع ابواب الهداية الى الله - عزوجل- وأسرع سفن النجاة كما نبهتنا لذلك كثير من الاحاديث الشريفة.
والعجيب ان هذه الاحاديث الشريفة مروية بطرق كثيرة يصعب احصاؤها وفي المصادر المعتبرة عند المسلمين من الصحاح الستة المعتمدة عند اهل السنة وامهات كتب الحديث عند اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام). 
وهذه الملاحظة تكشف عن ان الله - عزوجل- شاء ان يجعل هذه الوسيلة وسيلةً عامة للهداية والنجاة من الضلالة والحيرة والصعاب في الدنيا والآخرة للمسلمين جميعاً.
بل وللبشر جميعاً اذ ان المستفاد من كثير من النصوص والروايات التأريخية ان الحسين (عليه السلام) كان وسيلة النجاة لكثير من اتباع الديانات الاخرى وليس المسلمين فقط.

*******

بهذه المقدمة ننتقل الى الفقرة الاولى من فقرات البرنامج وعنوانها هو: 

حب الحسين ومفاتيح الخير

روى الشيخ الاجل ابو جعفر ابن قولوية في كتابه القيم (كامل الزيارات) مسنداً عن محمد بن مسلم (رضوان الله عليه) عن الامام الباقر (عليه السلام) انه قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (عليه السلام) لماتوا شوقاً اليه وتقطعت انفسهم عليه حسرات.
وهنا سأل محمد بن مسلم عن هذه الآثار التي يمن بها الله - عزوجل- على من زار الحسين (عليه السلام) شوقاً اليه، فبين مولانا الباقر (سلام الله عليه) جملة من هذه الآثار ترتبط معظمها بمنازل الآخرة نختارها بالخصوص من هذا الحديث الشريف.
قال (عليه السلام): من اتاه تشوقاً كتب الله ( الى أن قال) لم يزل محفوظاً سنته من كل آفة اهونها الشيطان ... فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له ويشيعونه الى قبره بالاستغفار له ويفسح له في قبره مد بصره ويؤمنه الله من ضغطة‌ القبر ومن منكر ونكير أن يروعاه ويفتح له باب الى الجنة ويعطى له يوم القيامة نوراً لنوره ما بين المشرق والمغرب وينادي مناد: «هذا من زار الحسين شوقاً اليه فلا يبقى احد يوم القيامة الا تمنى يومئذ انه كان من زوار الحسين».
وروي في الكتاب المذكور وغيره من المصادر المعتبرة مسنداً عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: من اتى قبر الحسين (عليه السلام) تشوقاً اليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة واعطي كتابه بيمنه وكان تحت لواء الحسين (عليه السلام) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته ان الله عزيز حكيم.
وروي من طرق كثيرة وفي المصادر المعتبرة عند مختلف طوائف المسلمين ان النجاة‌ من اهوال القيامة‌ وشدائدها في مختلف مواقفها هي من آثار زيارة الحسين (سلام الله عليه) وسائر ذرية النبي الاكرم (صلى ‌الله عليه وآله).
ومن هذه الاحاديث ما روي في جملة من المصادر ان الحسن بن علي (عليهما السلام) سأل جده الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله ما لمن زارنا؟
فأجاب: «من زارني حياً او ميتاً او زار أباك حياً او ميتاً او زار اخاك حياً او ميتاً او زارك حياً او ميتاً كان حقيقاً على الله ان يستنقذه يوم القيامة».
وقد جاء في رواية اخرى عنه (صلى الله عليه وآله) انه قال في نهاية الحديث المتقدم: كان حقاً علي ان استنقذه يوم القيامة.
ومن هذه الاحاديث ما روي عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال ضمن حديث طويل: ان رسول الله بكى بكاءً شديداً فقال له الحسين: لم بكيت؟
فأجاب (صلى الله عليه وآله): يا بني اتاني جبرئيل (عليه السلام) آنفاً فأخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شتى.
فقال الحسين (عليه السلام): يا ابه فما لمن زار قبورنا على تشتتها؟
اجاب (صلى الله عليه وآله) يا بني اولئك طوائف من امتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة وحقيق علي ان آتيهم يوم القيامة حتى اخلصهم من اهوال الساعة.
وجاء في حديث الامام الصادق (عليه السلام) ان الثبات على الصراط واجتيازه بسلام من آثار زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) فقد جاء في جانب من هذا الحديث المروي في كامل الزيارات وغيره في وصف عاقبة هذا الزائر الذي يكون عمله في الله ويريد به وجه الله.
جاء فيه قوله (عليه السلام): ... لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيء يراه... وامير المؤمنين (عليه السلام) قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء وما يسبقه احد الى وروده الحوض حتى يروى ثم ينصرف الى منزله من الجنة‌ ومعه ملك... يأمر الصراط ان يذل له ويأمر النار ان لا يصيبه من لفحها شيء حتى يجوزها...
بقي هنا ان نشير الى ان هذه الثمار والبركات تحصل في مراتبها العليا لمن اخلص وده وتفاعله مع سيد الشهداء (عليه السلام) ومظلوميته ومنهجه وصار حسينياً في قلبه وسلوكه.
اجل هذا واضح من استخدام الاحاديث الشريفة لعبارات من قبيل (اتاه تشوقاً اليه)، او (زاره في الله ولله ويريد وجه الله) ونظائرها المتكررة في الاحاديث الشريفة.
هذا عن المراتب العليا والكاملة‌ لتلك البركات ولكن اي ارتباط بالحسين (عليه السلام) باي مرتبة‌ لا يحرم صاحبه من مرتبة مناسبة ‌من تلك البركات.
وهذا من عظيم كرم الله - عزوجل- ولطفه بمولانا الحسين (عليه السلام) الذي ضحى بكل ما يملك وتحمل ما يفوق التصور من الصعاب في سبيل الله وحفظاً لدينه وانقاذاً لعبادة من الضلالة وحيرة الجهالة.

*******

ايها الاخوة والاخوات قضية الشفاعة المحمدية وهل هي تختص بعالم الآخرة من القضايا المهمة التي ينبغي الاهتمام بها ولذلك فقد طال حوارنا بشأنها مع خبير البرنامج الشيخ محمد السند. 
المحاور: السلام عليكم احباءنا اهلاً بكم ومرحباً في هذه الفقرة من فقرات برنامج عوالم ومنازل، معنا على خط الهاتف سماحة الشيخ محمد السند، اهلاً بكم ومرحباً سماحة الشيخ.
الشيخ محمد السند: اهلاً بكم ومرحباً.
المحاور: سماحة الشيخ نشكركم شكراً جزيلاً على اجابتكم على اسئلة المستمعين الاخوة والاخوات فيما يرتبط بموضوع هذه الحلقة من هذه الاسئلة سؤال من الاخ هاشم من العراق وهو ايضاً من الاخ من السعودية ورد السؤال مشابه له فيما يرتبط بقضية الشفاعة كأن الاخوة يستفيدون من الاحاديث الشريفة الواردة في الشفاعة بأنها تكون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في اعلى مراتبها وتكون المقام المحمود لباقي المؤمنين بمراتب يوم القيامة، يسألون الا يوجد شفاعة في الحياة الدنيا؟ تفضلوا سماحة الشيخ.
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، في الحقيقة قد نصت الآيات العديدة على ان الشفاعة هي مبتدأه في دار الدنيا بل وقبل دار الدنيا من العوالم السابقة، جملة من الآيات دلت على ذلك مثلاً الآية الكريمة «ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فأستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً» اشترطت الآية لتوبة المؤمنين في اول شرط هو لجوءهم واستغاثتهم وتوسلهم بالنبي صلى الله عليه وآله فأذا التجؤوا الى حضرة النبي حينئذ يتأهلوا لان يستغفروا الله فلم تقل الآية «ولو انهم اذ ظلموا انفسهم استغفر الله» قالت ماذا قالت الآية«ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك» في البدأ المجيء الى النبي والاستشفاع بالنبي والتوسل به واستغفر الله واستغفر لهم الرسول، بعد ذلك استغفر لهم الرسول اي لابد علاوة على توسلهم واستشفاعهم للنبي ثم استغفارهم لله وتأهلهم للدعاء ولتوبة الله ولذكر الله بعد ذلك لابد من امضاء النبي هذه الاوبة والتوبة منهم وتشفعه كي يقبل الله توبتهم اذن هذه آية ناصة على شفاعة النبي كانت في حياته وفي حياة المؤمنين وهي باقية على اية حال وكذلك في تعبير الآية في سورة المنافقين «واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله» جعلت الآية من علامة المنافقين انهم «لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرين» تبين الآية ان الصد عن التوسل الى النبي والاستشفاع بالنبي من صفات المنافقين، اذا قيل لهم تعالوا التجؤا الى النبي هذا هو رحمة للعالمين كما وصفته الآية الكريمة فيصدون عن رحمة الله يريدون ان يكونوا من اهل نقمة الله ومن اهل غضب وسخط الله، يجحدون ويأبون التوسل ويأبون الاستشفاع بالنبي، اذن الاية تدل على ان العبادة والاوبة الى الله من اصولها الاستشفاع بالنبي.
المحاور: عموماً افهم من كلامكم ان مفهوم الشفاعة فيه بعض اللبس يعني الشفاعة ليست محصورة بالاستشفاع الى الله تبارك وتعالى لمغفرة بعض الذنوب في يوم القيامة لكي ينتقل الانسان من النار الى‌ الجنة او قبل ان يدخل النار يدخل الجنة وهو مستحق لشيء من النار او لشيء من الجنة، مفهوم الشفاعة هو المعونة النبوية او معونة اولياء الله تعالى والحصول عليها في اي وقت، في الدنيا والآخرة؟ 
الشيخ محمد السند: نعم كون هم واسطة ووسيلة لانجاح السؤال وانجاح المؤمول، ان المؤمنين والمسلمين احوج لغفران الذنوب وهم في دار التكليف ودار الدنيا لان اذا احاطت بهم ذنوبهم واحاطت بهم خطيئتهم سوف يؤدي بهم الى الهلاك الدائم فهم هاهنا لكي يتطهروا ومن ثم حثت هاتان الآيتان على الاستشفاع والتوسل بالنبي وان باعوا توبتهم بشفاعة النبي وجعلت الاباء والاستكبار هو صفة لمن يجحد التوسل ولا يؤمن به ولا يؤمن بوسيلة سيد الانبياء وعبرت عنه هذه الايتان كالتعبير الذي ورد عن ابليس ابا واستكبر حيث صد عن الاستشفاع بآدم والتوسل به والتوجه به الى الله فالوسيلة والاستشفاع اذن في دار الدنيا.
المحاور: معنى مترادف بين التوسل والاستشفاع؟
الشيخ محمد السند: نعم التوسل جعلوا الشيء وسيلة ينطلق على نفس معنى الاستشفاع.
المحاور: هذا لا يفرق في حياة النبي او في وفاته؟
الشيخ محمد السند: طبعاً اخبرتنا الآيات الكريمة «قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» اذن الرسول صلى الله عليه وآله يرى العمل حين وقوعه كما اسندت الرؤية في الآية الكريمة الى الله تعالى ومن الواضح ان رؤية الاعمال والعياذ بالله ليست يوم القيامة، لا ريب ان هناك متواتر الايات الكريمة الدالة على ان النبي شاهداً ومبشراً ونذيراً على امته وعلى عموم الامم «يوم نبعث فى كل امة شهيداً عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء» ‌وآيات عديدة في آخر سورة الحج تدل على كون النبي صلى الله عليه وآله شاهد على شهادة اهل بيته وشهادة اهل بيته على الناس، المقصود اذن ومن الواضح هو حي عند ربه ينظر من الملأ الاعلى ومن الافق الاعلى حول اعمال امته وعباده بل في الآيات الكريمة‌ ما يدل على ان شفاعته صلى الله عليه وآله كانت في العوالم السابقة نظير قوله تعالى «واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة» اذن هناك ميثاق اخذه الله من النبيين في المقابل اعطاهم الكتاب والنبوة والمقامات الغيبية مقابل ما تحدث في الآية الكريمة «لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فأشهدوا وانا معكم من الشاهدين» هذه الآية تدل على ان النبي والانبياء كل الانبياء انما استحقوا النبوة والكتاب والمقامات الغيبية ببركة ايمان واقرارهم والايمان بخاتم الانبياء وتعهدهم على انفسهم بنصرته ويكونون تابعين له وهو متبوع وهو امامهم وهم مأمومين به فتطالعنا الآية الكريمة على ان الانبياء تشفعوا بالايمان بسيل الانبياء فنالوا ما نالوا من مقامات غيبية ونبوة ورسالة وكتاب وحكمة وما شابه ذلك وهذا وردت به روايات الفريقين ان الانبياء السابقين استشفعوا بالنبي فشفعوا، روى الحاكم النيشابوري في مستدركه في هذه الآية «فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه» ان تلك الكلمات منها اسم النبي صلوات الله عليه وآله وقد ورد في ذلك الحديث الذي رواه ان الله سائل آدم وما علمك ان الشفيع محمد، يشفع لتوبتك قال اني رأيت اسمه مقروناً الى اسمك فعلمت انه احب الخلق اليك فأستشفعت به وفي رواية اخرى ايضاً انه تاب الله عليه وفي رواية ان الله في حديث قدسي رواه ايضاً النيشابوري في المستدرك اخبر النبي عيسى انه لولا محمد لما خلقت ادم ولا خلقت الجنة ولا النار، اذن مقام سيد الانبياء في الشفاعة كان في العوالم السابقة وفي النشآت السابقة والانبياء بنص الآية الكريمة «اذ اخذ الله ميثاق النبيين» تدل على ان النبي تشفع به افضل الخلق سيرة وهم الانبياء والمرسلين وبشفاعة النبي لهم بمقامه نالوا النبوة والرسالة.
المحاور: سماحة الشيخ محمد السند شكراً جزيلاً وشكراً لكم احباءنا والى فقرات البرنامج.

*******

نتابع احباءنا تقديم هذه الحلقة من برنامج عوالم ومنازل مع تجديد شكرنا لكم اعزاءنا على حسن المتابعة.
وها نحن نختم اللقاء بهذه الفقرة الادبية القصيرة، وعنوانها هو: 

الثقلان وحسن العاقبة

روي في كتاب التحفة الناصرية ان من الاشعار المنسوبة للعقيلة زينب الكبرى (سلام الله عليها) هي ما انشدته في شهداء واقعة الطف الدامية.
في هذه الابيات تحث مولاتنا العقيلة على التمسك بالثقلين اولاً ثم تقول بعد ذلك:

شفيعي في القيامة عند ربي

نبي والوصي ابو تراب

وفاطمة البتول وسيدا من

يخلد في الجنان مع الشباب

على‌ الطف السلام وساكنيه

وروح الله في تلك القباب

نفوس قدست في الارض قدماً

وقد خلصت من النطف العذاب

مضاجع فتية عبدوا فناموا

هجوداً في الفدافد والشعاب

علتهم في مضاجعهم كعاب

بأوراق منعمة ‌رطاب

وصيرت القبور لهم قصوراً

مناخاً ذات افنية رحاب

والى لقائنا المقبل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة