ويقدم نهج العلماء المبتكر، المفصل في الدراسة ما قبل السريرية المنشورة في مجلة "الدماء" أملا جديدا للمرضى الذين يحاربون هذا الشكل العدواني من السرطان.
ومن الصعب علاج سرطان الدم النخاعي المزمن (AML) بسبب مقاومة الأدوية وارتفاع معدلات انتكاس العلاج.
وتعد عمليات زرع الخلايا الجذعية العلاج الوحيد المتاح حالياً، ولكنها ليست مناسبة لجميع المرضى، وخصوصاً كبار السن والمرضى.
وتستهدف طريقة العلاج الجديدة لمدينة الأمل الخلايا الجذعية لسرطان الدم، مما يوفر بديلاً أقل سمية وأكثر فعالية لأولئك الذين لا يستطيعون الخضوع لعمليات زرع الخلايا الجذعية.
ويكمن مفتاح هذا الإنجاز في مادة تسمى الإنترفيرون من النوع الثاني (IFNy)، والتي تعطل قدرة الخلايا الجذعية لسرطان الدم على التكاثر.
ومع ذلك، يحفز الإنترفيرون أيضاً (CD38)، وهو البروتين الذي يثبط استجابة الجهاز المناعي للعدوى.
ولمواجهة هذا التحدي، قام الباحثون بتطوير الجسم المضاد للخلايا التائية المسمى (CD38-BIONIC)، والذي يسد الفجوة بين الخلايا التائية والخلايا الجذعية لسرطان الدم التي تعبر عن البروتين (CD38)، وهذا يمكّن الجهاز المناعي من استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل فعال دون الإضرار بالخلايا السليمة.
وقد أظهر العلاج، المسمى (CD38-BIONIC)، نتائج واعدة في النماذج قبل السريرية من خلال القضاء على سرطان الدم النخاعي المزمن مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
وعلى الرغم من العلاجات الحديثة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لا يزال سرطان الدم النخاعي المزمن يمثل تحديا هائلا، مع انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة وارتفاع معدلات الانتكاس.
ويوفر العلاج الجديد الأمل للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لعمليات زرع الخلايا الجذعية، مما يوفر بديلاً تشتد الحاجة إليه ويكون فعالاً وأقل سمية.