البث المباشر

اختلاف أحوال الناس عند الموت الشيخ محمد السند يجيب عن سؤال أحد المستمعين رواية سياحت غرب ومجالس لطلب تعجيل الفرج المهدوي فقرة ادبية ووصف بهلول لدار في الآخرة

الأربعاء 27 مارس 2019 - 11:41 بتوقيت طهران

الحلقة 31

الحمد لله الذي سبقت رحمته غضبه وتحبب لعباده باحسانه، والصلاة والسلام على احب الخلق اليه وادلائهم عليه محمد وآله الاطيبين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكراً لكم على تخصيص هذه الدقائق من اوقاتكم لمتابعة هذا البرنامج في حلقته الحادية والثلاثين.
نسأل الله ان يكون الوقت الذي تقضونه مع هذه الحلقة نافعاً لنا ولكم فالجميع بحاجة الى‌ التذكرة بمستقبلهم الحقيقي بعد هذه الدنيا وما ينبغي لهم اتخاذه تجاهه في هذه الدار. وهذا ما نسعى في هذا البرنامج الذي سنقدم لكم في حلقته هذه الفقرات التالية:
(۱) وقفة مع حديث صادق عن اختلاف احوال الناس في سكرات الموت.
(۲) جواب من خبير البرنامج عن سؤال وردنا عن بعض شؤون القيامة.
(۳) قسم آخر من رواية ‌مسيرة الارواح بعد الموت ومطالب لاهل البرزخ بتعجيل فرج المهدي (عليه السلام).
(٤) لنا لقاء‌ مع بهلول الواعظ وهو يصف عقد شراء دار في عالم العجائب.

*******


لنبدأ اعزاءنا الفقرة الاولى بالوفاء بما وعدناكم به في الحلقة السابقة بعد ان عرفنا فيها ان الله عزوجل يحيط المؤمن عند حلول اجله بانواع شتى من مظاهر رحمته لكي يخفف عنه سكرات الموت وصعوبات الانتقال الى الدار الآخرة.
بعد ذلك اشرنا الى ان احوال الناس تختلف في هذا الحال وهذا ما نتناوله الآن مفصلاً في الفقرة التالية التي اخترنا لها عنوان:

ظهور العدل الالهي

من الاحاديث الجامعة المبينة لاختلاف طوائف الناس في سكرات الموت، هو الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق في كتاب عيون اخبار الرضا (عليه السلام) مسنداً عن الامام الحسن العسكري عن آبائه (عليهم السلام)، انه قيل للامام الصادق عليه السلام: صف لنا الموت
فقال (عليه السلام): [هو] للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والالم كله عنه.
هذا فيما يرتبط بالمومن الذي كمل ايمانه وصلح عمله وتطهر من الذنوب والمعاصي بتوبة نصوح قبل حلول علامات الموت او بعمل صالح خالص من الاعمال التي من آثارها تطهير الانسان من الذنوب كالشهادة الخالصة في سبيل الله او الزيارات الخالصة لاولياء‌ الله ونظائرها.
اما بالنسبة للكافر الذي بلغ أسافل مراتب الكفر والجحود والظلم فالموت في سكراته في غاية الشدة حيث يقول الامام الصادق (عليه السلام) في تتمة الحديث المتقدم: وللكافر كلسع الافاعي ولدغ العقارب او اشد.
وهنا قيل للامام الصادق: ان قوماً‌ يقولون: انه اي الموت اشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض ورضخ بالاحجار وتدوير قطب الارحية على الاحداق، وهنا بين (عليه السلام) ان لسكرات الموت على‌الكافرين وشدائده مراتب عدةً تناسب درجة توغلهم في الكفر والظلم، تشتد مع ازدياد توغلهم في الفساد.
اجل، فقد قال (عليه السلام) بشأن ما وصفه السائل من شدائد الموت: كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين، الا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد؟ فذلكم هو اشد من هذا [اي من نشر بالمناشير الى اخر الوصف] لا من عذاب الآخرة، فانه اشد من عذاب الدنيا.
ما تقدم ايها الاخوة والاخوات كان وصف حال انقياء المؤمنين عند نزع الروح وحدوث سكرات الموت وكذلك حال المتوغلين في الكفر والجحود والظلم، اما ما بين هاتين الطائفتين من طوائف المؤمنين والكافرين فقد بين الامام الصادق احوالهم جواباً على سؤال في تتمة الحديث المتقدم شطره.
كان سؤال السائل استغرابياً‌ استفهامياً حيث قال للامام: فما بالنا نرى كافراً يسهل عليه النزع فينطفيء‌ وهو يحدث ويضحك ويتكلم وفي المؤمنين ايضاً من يكون ذلك، وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد؟!
اجاب الصادق عليه السلام وهو يفسر هذه الظاهرة المستغربة: ما كان من راحة للمؤمن هناك - اي عند نزع الروح- فهو عاجل ثوابه، وما كان من شديدة اي من صعوبات واذى يلحقه من سكرات الموت فتمحيصه من ذنوبه ليرد الآخرة نقياً نظيفاً مستحقاً لثواب الابد لا مانع له دونه.
وهنا تتضح أهمية‌ التوبة‌ والاجتهاد في دوام الإستغفار القلبي الصادق والاهتمام بالقيام وبنية خالصة بالاعمال التي من شأنها تطهير القلب وغفران الذنوب، فهذه من أهم وسائل المؤمنين للنجاة من شدائد نزع الروح وهي شدائد غاية في الصعوبة ومن الجرأة على الله الاستهانة‌ بها.
وتوجد هنا نقطة مهمة‌ ينبغي التذكير بها وهي ان المقصود من وصف المؤمن هنا هو الذي اكتملت عنده عناصر الإيمان بالأصول الأصيلة الأصلية وحل به الموت وقلبه ثابت عليها، فمثل هذا تكون عاقبته على خير بعد الموت او بعد البرزخ وإن كان من الممكن أن يقاسي من شدائد سكرات الموت والبرزخ، وعلى ضوء هذا المعنى نفهم الأحاديث الشريفة المتحدثة عن حال المؤمنين عند الموت أو التي تقول بأن حب علي (عليه السلام) حسنة‌ لا تضر معها سيئة.
نعود مرة اخرى أعزاءنا الى حديث الإمام الصادق (عليه السلام) وهو يجيب عن تساؤل السائل بشأن ما يرى احياناً من سهولة نزع الروح عند بعض الكافرين والمقصود من الكافر هنا هو الرافض للحق عن جحود وتعصب وتوغل في الظلم وليس عن جهل.
قال (عليه السلام): وما كان من سهولة هناك اي عند سكرات الموت على الكافر فليوفى أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة وليس له الا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدة على الكافي هناك فهو ابتداء عذاب الله له بعد نفاد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لايجور.
سنتناول في الحلقة المقبلة قضية حضور النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ورؤية إلانسان له وهو في سكرات الموت وهي من القضايا التي نصت عليها كثير من الأحاديث الشريفة.

*******

اما الآن فننتقل الى خبير البرنامج الشيخ محمد السند للاجابة عن بعض اسئلتكم الواصلة الينا.
المحاور: سماحة الشيخ من الكويت هناك سؤال من الاخ احمد بشأن الحديث الذي روي عن طريق الفريقين على‌ ما يبدو، حديث الرسول (صلى الله عليه وآله) على الحوض عندما يرى مثلاً بعض اصحابه يبعدون عن حوضه يوم القيامة فيسأل عن ذلك يقول الحديث لا تدري ما احدثوا بعدك يسأل الاخ احمد عن هذه الجملة كيف تنسجم مع كونه (صلى الله عليه وآله) شاهد على اعمال الامة حتى بعد وفاته ولا يختصر الامر بحضوره هذه عقيدتنا فيه خاصة انه الشهيد على الشهداء من الاولين والاخرين يعني الشهداء على اعمال الامة فكيف يحل هذا التعارض الظاهري؟ 
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين اضيف الى تساؤل الاخ هذا، ان المنشأ الآخر للتساؤل هو ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد اخبر عما يجري بعده في احاديث الفريقين، هذا الحديث نفسه اخبار من النبي قبل وفاته فأذن هو...
المحاور: يعني هذا الاخبار يمكن ان يكون عامل لحمل هذه العبارة لغير المعنى الظاهر يعني عبارة ماذا احدثوا بعدك.
الشيخ محمد السند نعم اقصد ان هذا الحديث النبوي الذي يطلعنا وينبأنا ويعلمنا بمشهد عظيم من يوم القيامة من الذي اخبرنا به هو النبي (صلى الله عليه وآله)، اذن قبل وفاته، اذن هو كان يعلم بما يجري حتى انه قد روى مسلم بعد في كتاب الفتن ان النبي (صلى الله عليه وسلم) بمشهد من المسلمين قد ذكر لهم معظم الفتن الخطيرة الى يوم القيامة، وحفظها حذيفة، فاذن النبي (صلى الله عليه وآله) عالم بذلك قبل الوقوع فكيف مع الوقوع وكيف بعد الوقوع، اذن هذا التساؤل من النبي تساؤل التقرير او سحب التقرير من الطرف الآخر، ولنؤمن للاستنكار والتعجب، وليكن نوع من المداواة لهم انه كيف انتم مع هذه الصحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) وهذا الجهد الذي قدمه سيد الانبياء لكم من التربية من التعليم ومع ذلك حينئذ خالفتم امره واحدثتم ما احدثتم في الدين وما شابه ذلك ففي الحقيقه اذن... 
المحاور: عفواً سماحة الشيخ، الآن جاء‌ في ذهني الخطاب القرآني لعيسى في سورة المائدة، هل يمكن ان يكون هذا من هذا النمط؟
الشيخ محمد السند: نعم انا كنت في صدد ذكره ايضاً «أأنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله» على اية حال هذا سؤال سؤال العارف من باب الاستنكار او ماشابه ذلك وهناك موارد اخرى موجودة.
المحاور: سماحة الشيخ فيما يرتبط بقضية الحديث «اذا مات ابن آدم قامت قيامته» وصلنا ايضاً سؤال من الاخ شاكر من العراق يسأل عن هذه القيامة ما معنى هذا الحديث، مادام الحديث عن احاديث الرسول في هذه الحلقة؟
الشيخ محمد السند: في الحقيقة هذا الحديث يعطي ان مظاهر وآثار القيامة تبدأ لدى‌ الانسان منذ مماته حيث انه يلاقي شيء من جزاءه ان كانت حسنة فحسنة وان سيئة فسيئة، والعياذ بالله، فيلاقي السوء في ذلك، فبالتالي اثار القيامة والحساب تبدأ في تداعياتها على الانسان وحالاته منذ ان يموت، فكانما حسب وصفي حسابه او انجز حسابه من ثم اذن اثار ظلية قد يعبر عنه في المصطلحات العلمية وشفافة مرققة تبدأ من يوم موت الانسان، ففي الواقع القيامة الكبرى، فلذلك عبر في النصوص الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) عن القيامة بالقيامة الكبرى مما يدل على ان هناك قيامه وسطى وقيامة صغرى وقيامه كبرى، وهلم جرى، كما ورد التعبير عن ظهور الامام المهدي وعند دولة الرجعة بأنها قيامة‌ وسطى، وعن ظهور المهدي بأنها قيامة صغرى وموت الانسان قيامة فردية له وهلم جرى.
المحاور: سماحة الشيخ جزاكم الله خير هنالك اسئلة اخرى منها سؤال بشأن العوالم والمنازل بالنسبة لغير الانسان ومروره بها والمخلوقات الاخرى لو سمحتم نوكله للحلقة القادمة ان شاء الله جزاكم الله الف خير.

*******

سياحت غرب (القسم الواحد والثلاثون)

ايها الاخوة والاخوات، نتابع معاً في الفقرة اللاحقة الترجمة الاذاعية لروايه (سياحت غرب) التي كتبها آية الله القوجاني النجفي رحمه الله بشأن تجربة ذاتية مفترضة لما بعد الموت.
وقد وصل المطاف ببطلها الى تأسيس مجلس للدعاء بتعجيل الفرج المهدوي في احدى روضات جنان عالم البرزخ فلنتابع رحلته في فقرة:

مسيرة الارواح بعد الموت


انتشر خبر تجمعنا للدعاء بالفرج وندبة خاتم الاوصياء (عليهم السلام) في جميع ارجاء وادي السلام، وأهلها مطلعون على احوالنا، فتضامنوا معاً واخذوا يعقدون المجالس للدعاء بالفرج وانهاء غربة المهدي الموعود الطويلة ودوت في ارجاء‌ روضات جنان عالم البرزخ اصوات محبي أهل البيت (عليهم السلام) تردد عبارات دعاء الفرج:
«الهنا اللهم عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وضاقت الارض ومنعت السماء واليك يارب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء، اللهم صل على محمد وآل محمد الذين امرتنا بطاعتهم وعجل اللهم فرجهم بقائمهم واظهر اعزازه...».
بقينا نردد دون ملل عبارات هذا الدعاء، حتى علمنا ان الصديقة الزهراء عليها السلام تشاركنا الدعاء متبتلة الى الله عزوجل بدعاء:
«اللهم عجل فرجنا بظهور قائمنا وانتقم من اعدائنا بنصرة قائمنا واظهر به دينك الخالص حتى يعبدوك في بلادك ولا يشركوا بك شيئاً».
ثم وصلتنا اخبار ان امير المومنين علياً والصديقة الزهراء والائمة من اولادهما الشهداء قد استشفعوا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو الآخذ بحجزة ربه لتعجيل الفرج، فاستجاب الحبيب المصطفى لهم فجاء النداء من العلي الاعلى تبارك وتعالى ان: «يا محمد قد اجبت دعوتكم».
لقد قرأنا نبأ استجابة هذا الدعاء‌ على لوح من نور ظهر امامنا، فاجتمعنا حوله وقد قوي الرجاء في قلوبنا... ثم قرأ على اللوح ان حبيبنا المصطفى قد عرض على ربه الله (جل جلاله) حالتنا وتضرعنا ومطلبنا فقال: 
«اللهم انا راضون برضاك، الا ان عبادك هؤلاء وأنت العالم بحالهم قد اسكنتهم روضات جنان برزخك يتنعمون فيها الى يوم البعث وهاهم يرفضون ان يتنعموا فيها ما لم تقضى حاجتهم»، وحاجتهم هي تعجيل ظهور بقيتك في أرضك... يقولون: «لا نقدر أن نتنعم ومولانا في عالم الدنيا في غربة الغيبة ورأية ثار الحسين (عليه السلام) لازالت مطوية لم تنشر ... هذا قولهم يا مولاي، ويصعب على المضيف ان يمتنع ضيوفه عن تناول طعامه وأنت أكرم الأكرمين قادر على ما تريد موضع حاجات الطالبين لا راد لحكمك ولا مانع من أمرك...».
وجاء الجواب من رب العزة تبارك وتعالى: «إن بقيتي في ارضي راض برضاي لا يحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، اما هؤلاء العباد فهم لا يطيقون صبراً على ما لا يعلمون، واكراماً لتضرعهم سأجبر خواطرهم فهم في ضيافتي، سأبعث لهم فوجاً من ملائكتي الى حدود برهوت لكي يروهم ما يحيق بالأعداء من عذاب أليم لنرى هل ستهدأ النفوس وتطمئن القلوب»؟!

*******

اهلاً بكم مرة اخرى احباءنا وانتم تتابعون هذه الحلقة من برنامج عوالم ومنازل وقد وصلنا الى فقرتها الختامية التي اخترنا لها عنوان:

تلك هي نعم الدار

من جميل المواعظ المرغبة في الآخرة المزهدة في الدنيا هي ما جرت على لسان ابي وهيب بن عمرو بن المغيرة الملقب ببهلول المجنون المتوفى سنة ۱۹۰ للهجرة 
فقد رأى (رحمه الله) يوماً ان قصراً ضخماً انهمك البناؤون في تشييده، فسأل عن صاحبه فقيل انه لاحد نبلاء الكوفه، فلما رآه خاطبه قائلاً: يا هذا لقد تعجلت الجناية قبل العناية.
ثم دعاه الى دار من نمط آخر اخذ بوصفه، فقال: اسمع الى صفة دار كونها العزيز، اساسها المسك وملاطها العنبر، اشتراها عبد كتب على نفسه كتاباً واشهد على عقده ضمائره شهوداً.
واخذ بهلول يسمع الرجل صيغة عقد الشراء لهذه الدار الخالدة وهي:
هذا ما اشترى العبد الجافي من الرب الوافي، اشترى منه هذه الدار بالخروج من ذل الطمع الى عز الورع، فما ادرك المستحق فيما اشتراه من درك فعلى‌ المولى خلاص ذلك تضمينه اياه.
وذكر بهلول شاهد هذا العقد فقال: شهد على ذلك العقل وهو الامين، والخواطر وذلك في ادبار الدنيا واقبال الآخرة.
ثم ذكر حدود هذه الدار، فقال: احد حدودها ينتهي الى ميادين الصفاء والثاني ينتهي الى‌ ترك الجفاء، والحد الثالث ينتهي الى‌ لزوم الوفاء، والحد الرابع ينتهي الى سكون الرضى في جواد من على العرش استوى.
وتابع رحمه الله فقال في وصفه لهذه الدار: لها شارع ينتهي الى دار السلام وخيام قد ملئت بالخدام في انتقال الاسقام وزوال الضر والاسقام، يالها داراً لاينقضي نعيمها ولايبيد، داراً اسست فجعل من الدر والياقوت شرف تلك الحدود، وجعل ملاطها من البهار والنور، ومليء خيامها من ملهيات هن كمال السرور من العين الحور، ليس لهن سوى‌الدين والتقوى مهور.
تأثر الرجل بموعظة بهلول فأعرض عن قصره الدنيوي وطفق هائماً على وجهه، فصاح بهلول خلفه:

يا ذا الذي طلب الجنان لنفسه

لا تهربن فانه يعطيكا

ترى فما حال من طلب الآخرة حباً ورغبةً‌ في رب الآخرة والاولى رزقنا الله واياكم احباء نا حب الله وحب اوليائه وبغض اعدائه والبراءة منهم والى حين لقاءنا المقبل نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة