وتوقفت الصحيفة، في تقريرٍ نشرته اليوم الثلاثاء، عند بلدة أوجاي الصغيرة، شمالي لوس أنجلوس، والتي يبلغ عدد سكانها 7500 نسمة، موضحةً أنّها أصبحت المركز الإعلامي للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ولاية كاليفورنيا.
ويواصل الناشطون في أوجاي الحضور إلى كل اجتماع لمجلس المدينة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، للمطالبة بإصدار قرار يدعم أهالي القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناشطين استهدفوا في تحركاتهم فندق "أوجاي فالي إن"، المملوك لعائلة "كراون" التي تعدّ أحد المساهمين الرئيسيين في شركة لتصنيع المعدات العسكرية تصنع قنابل يستخدمها كيان الاحتلال. ونقلت عن قائد المجموعة سايروس ماير قوله: "يزعم مجلس المدينة أن الصراع في غزة يقع خارج نطاق السلطة البلدية وليس من شأننا التدخل فيه، لكن أوجاي تجمع الضرائب من مجمع سياحي يستفيد مالكه من الإبادة الجماعية للفلسطينيين".
وقال ماير للصحيفة إن العملية "نجحت". والأهم من ذلك، بحسب رأيه، هو "الدعاية التي نشأت حول فندق فخم لم يكن زواره على علم بصلات أصحابه بإسرائيل".
وأكد التقرير أن أوجاي ليست سوى مثال واحد من بين آلاف الأمثلة، فبعد مرور أربعة أشهر على بدء الصراع، تتواصل الجهود المناصرة للفلسطينيين بلا هوادة في الولايات المتحدة، حيث أصدرت أكثر من 70 مدينة منها شيكاغو وسياتل وسانت لويس وماديسون ومينيابوليس وأوكلاند وأتلانتا، قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، اعتصم نشطاء أميركيون، اليوم الثلاثاء، داخل مبنى قناة "إن بي سي"، قبيل ظهور الرئيس الأميركي جو بايدن في أحد برامجها، للاحتجاج على دعمه لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت حادثة وفاة الجندي الطيار الأميركي، آرون بوشنل، بعد إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، قد عكست ذروة موجة عدم الرضى المتنامية ضد سياسة البيت الأبيض بشأن غزة، بحسب صحيفة "بوليتكو" الأميركية، التي أكدت في تقرير لها، أنّ تضحيته بنفسه تشير إلى مدى الغضب الذي وصلت إليه عناصر من داخل أجهزة الدولة.