واستنفرت العتبات المقدسة والحكومتين الاتحادية والمحلية كل جهودها لتأمين الزيارة امنيا وتسهيل عمليات الدخول والخروج بانسيابية، كونها زيارة لا مسير راجل فيها، ولا مواكب تنصب، وتعتمد على الوصول بالسيارات الى كربلاء المقدسة، ولم يبق متر واحد من أزقة المدينة القديمة بجميع محاورها، الا واتخذ مكانا للجلوس او المبيت.
وازدانت المدينة بالزينة والنشرات الضوئية واليافطات والافراح حيث غصت شوارعها بالزائرين من دول عدة بينهم من دول عربية مثل الكويت، والسعودية، والبحرين، وعمان، والامارات، ولبنان، واخرين من دول آسيوية، مثل باكستان، والهند، وايران، بينما وصل كثيرون من اصول عربية واسيوية، لكنهم يسكنون دولا اوروبية او اميركية جنوبية وشمالية ليشاركوا في هذه الزيارة التي تعتبر ثاني اكبر زيارة تشهدها محافظة كربلاء المقدسة كل عام.
وتميز اهالي المدينة القديمة في كربلاء المقدسة بتقديم مختلف انواع خدمات الاطعام والمبيت والضيافة لعشرات الالاف من الزائرين، كما وزعت في كل الطرق المحيطة بالعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحلوى والهدايا على الزائرين تبركا بهذا اليوم المشهود والامام المولود، وانتشرت فعالية ايقاد الشموع في مختلف الطرقات اشارة الى يوم ولادة الامام المهدي (عليه السلام) في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم من العام (255) هجرية، حيث يحتفل اتباع اهل البيت في مختلف دول العالم كل عام في هذا التاريخ بهذه المناسبة الميمونة.