البث المباشر

التلقين وآثاره في حسن العاقبة (أحاديث شريفه وقصة)

الأربعاء 27 مارس 2019 - 09:44 بتوقيت طهران

الحلقة 20

موضوع الحلقة:
• الشيخ محمد السند يجيب عن سؤال بشأن آثار وضع التربة الحسينية مع المتوفى 
• القسم العشرين من رواية (سياحت غرب) 
• رواية وأبيات للفرزدق في ذكر الموت وما بعده

*******

الحمد لله الرؤوف بعباده العلي العظيم والحليم الكريم والصلاة والسلام على سفرائه الى خلقه وحججه على عباده محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم ومرحباً في الحلقة العشرين من هذا البرنامج نسأل الله ان تقضوا معها وقتاً طيباً وتكون لنا ولكم نعم التذكرة.
تشتمل هذه الحلقة اعزاءنا على‌عدة فقرات اولها احاديث وقصة عن التلقين للعقائد الحقة احد اهم آداب الاحتضار. 
ويجيب بعدها ضيف البرنامج الشيخ محمد السند عن سؤال بشأن آثار وضع التربة الحسينية مع المتوفى وقراءة الفاتحة له.
وبعدها نتابع معاً الاستماع لقسم آخر من رواية سياحت غرب وفيه يلتقي بطلها بالصورة المثالية البرزخية لرضيع الحسين المذبوح بكربلاء.
وختام اللقاء رواية وابيات للفرزدق جميلة ومؤثرة في ذكر الموت فكونوا معنا، وتواصلوا مع برنامجكم عبر عناوين الاذاعة البريدي وهو: ٦۷٦۷/۱۹۳۹٥.
الالكتروني وهو: [email protected] .
كما يمكنكم الرجوع الى حلقات البرنامج على موقع الاذاعة في شبكه الانترنت وهو: Arabic.irib.ir.

*******

تلقين العقائد الحقة

مستمعينا الاعزاء من الآداب المهمة التي ذكرتها الاحاديث الشريفة لمرحلة الاحتضار وظهور علائم دنو الاجل، هو ادب تلقين المحتضر شهادة التوحيد المباركة بالخصوص وعموم العقائد الحقة.
اجل فقد روى الشيخ الصدوق في معاني الاخبار ان رجلاً من اصحاب الامام الرضا عليه السلام مرض، فعاد الامام وسأله: كيف تجدك؟ 
اجاب الرجل: لقيت الموت بعدك.
فقال عليه السلام: كيف لقيته؟ 
اجاب الرجل: اليماً شديداً، فبين عليه السلام ان ما لقيه ليس الموت وانما سكراته الدالة عليه.
فقال (عليه السلام): ما لقيته انما لقيت ما ينذرك به ويعرفك بعض حاله، انما الناس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح به منه،
ثم بين (عليه السلام) اهم الوسائل التي تجعل الموت راحةً للانسان حيث قال لهذا الرجل «فجدد الايمان بالله والنبوة والولاية لنا تكن مستريحاً».
استجاب الرجل لوصية الامام الرضا (عليه السلام)، فظهرت عليه آثار الراحة وهو يودع الدنيا ويقبل على لقاء ربه الكريم.
روي عن رسول الله (صل الله عليه وآله) ومن طرق الفريقين انه قال:
لقنوا موتاكم «لا اله الا الله» فان من كان آخر كلامه «لا اله الا الله» دخل الجنة.
وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال: «ما من احد يحضره الموت الا وكل به ابليس من شياطينه من يأمره بالكفر ويشككه في دينه حتى تخرج نفسه، فمن كان مؤمناً لم يقدر عليه فاذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله حتى يموتوا».
واضح من هذا الحديث الشريف ان تلقين المتوفى شهادات العقائد الحقة‌ يعينه على التغلب ودحر مساعي الشيطان لحرفه عن الدين الحق قبيل وفاته، كما يستفاد ان التلقين ينبغي ان يستمر الى‌ نزع الروح وانقطاع النفس.
اجل هذا واضح من جملة من الاحاديث الشريفة فقد ورد فيها قوله (عليه السلام): «فلقنه كلمات الفرج والشهادتين وتسمي له الاقرار بالائمة واحداً بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام».
ولكن العلماء مستمعينا الاعزاء نبهوا الى ان التلقين ينبغي ان يكون بتلطف ورأفة وبصورة محببة وبلين لكي لا يشق عليه تكرار الشهادات او النطق بها، بل على ‌العكس يقبل عليها بيسر ولا يستثقلها.
ثمة قضية مهمة اخرى فيما يرتبط بآداب تلقين المحتضر وهي ان يكون بطريقة تؤدي الى دخول العقائد الحقة في القلب، بمعنى‌ ان لا يقتصر الامر على النطق بها، فان مجرد حركة اللسان بها قليلة الجدوى الا ان يتفضل الله بالقبول.
روي في الكافي والوافي وغيرهما عن ابي بكر الحضرمي (رحمه الله) قال: مرض رجل من اهل بيتي، فاتيته عائداً، فقلت له: يا ابن اخ ان لك عندي نصيحة اتقبلها؟
قال: نعم. 
فقلت: قل اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.
ويتابع ابوبكر الحضرمي روايته قائلاً: فشهد الرجل بذلك، فقلت له: ان هذا لا تنتفع به الا ان يكون منك على يقين، فقال الرجل هو مني على يقين، فقلت له: قل وان محمداً رسول الله فشهد بذلك فقلت له:‌ ان هذا لا تنتفع به الا ان يكون منك على يقين. فذكر انه منه على يقين.
ثم قال ابوبكر الحضرمي فقلت له: قل اشهد ان علياً وصيه وهو الخليفة من بعده والامام المفترض الطاعة‌ من بعده فشهد بذلك فقلت له: انك لن ننتفع بذلك حتى يكون منك على يقين، ثم سميت الائمة واحداً بعد واحد فاقر بذلك وذكر انه منه على يقين فلم يلبث الرجل ان توفي فجزع اهله عليه جزعاً شديداً.
وتلاحظون مستمعينا الاكارم الطريقة الجميلة التي جاء بها الحضرمي لتلقين صاحبه فقد دخل اليه من باب النصيحة اولاً‌ وركز على بعث اليقين بهذه الشهادات في قلبه فاعطى هذا التلقين ثماره المطلوبة.
اجل فقد جاء في تتمة هذه الرواية ان الجزع قد اشتد باهل الرجل ثم ذهب عنهم الجزع، يقول الحضرمي: ثم اتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاءً حسناً‌ بعد الجزع، فقلت لزوجته: كيف عزاؤك ايتها المرأة؟
اجابت: والله لقد اصبنا بمصيبة عظيمة بوفاته ولكن كان مما طيب نفسي رؤيا رأيتها الليلة... رأيته حياً سليما فقلت له: ما كنت ميتاً؟ 
قال: بلى ولكن نجوت بكلمات ذكرهن ابوبكر الحضرمي، ولولا ذلك كدت اهلك.
مستمعينا الاكارم لنا في الحلقة المقبلة متابعة لجوانب اخرى من آداب التلقين منها انه قد يكون سبباً مباشراً لحسن العاقبة والنجاة من الكفر في الساعات الاخيرة.

*******

أما الآن نتابع تقديم برنامج عوالم ومنازل بهذا الاتصال الهاتفي مع سماحة الشيخ محمد السند اهلاً ومرحباً بكم:
المحاور: الشيخ السند من الاخ فؤاد كاظم من البحرين وصلت رسالة اشتملت على سؤالين السؤال الاول فيما يرتبط بأستحباب وضع التربة الحسينية مع المتوفي في القبر يقول ما فائدة ذلك وهل ينتفع بها الانسان وقد مات الجسد؟
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، مما لا ريب فيه ان التربة الحسينية هي حرز عظيم وقد ورد في روايات اهل البيت (عليهم السلام) انها يندب وضعها مع الميت وتكون تقليل من العذاب على الميت وقد ورد ذلك ايضاً في العودين الخضروين من النخل عندما يوضعوه مع الميت وكما ورد ترطيب قبر الميت بالماء انه يدفع العذاب عن الميت وكيف بتربة سيد الشهداء (عليه السلام) .
المحاور: سماحة الشيخ كأن سؤال الاخ هو ان البدن بأعتبار انه ذهبت عنه الروح ولا يشعر بالالم وانما الالم والعذاب في القبر والبرزخ متوجه الى الروح وليس الى البدن، اعتقد ان سؤاله حول هذه النقطة، الجسد لا روح فيه فما هو وجه انتفاع البدن بالذات بالتربة الحسينية وبترطيب القبر وما الى ذلك؟
الشيخ محمد السند: في الحقيقة انفصال الروح عن البدن ليس انفصال كامل كما اتوقع بل تظل هناك العلقة بين الروح والبدن وان كانت تلك العلقة لا تعم الحياة بالبدن ولا الحياة الدنيوية ولكن هناك نوع من الارتباط بين الروح والبدن بل وحتى اذا تآكل البدن وبقية تربته ورد في الروايات ان الطينة تكون من مادة لطيفة على اية حال وهي بمثابة الزبدة لا بدن وللانسان نفسه تبقى تلك الطينة وهي مادة لطيفة جداً من المواد التي لا تكون مرئية حتى بالعين المسلحة ولكنها عبارة عن نتاج لهذا البدن وتلك تبقى في القبر حتى بعد ذوبان البدن تراباً وصيرورته رفاتاً مع ذلك تبقى تلك الطينة فما يدل على‌ انه تبقى‌ علقة باقية على اية حال مستمرة وان لم تكن حياة دنيوية ولم تكن موجبة لدبوب الحياة في البدن، ولكن علقة، لذلك موضع قبر الميت مؤثر على‌ هواجس روح الميت و سرور خاطره وماشابه ذلك لذلك ما يدلل اكثر ويؤكد على نحو من العلاقة تظل بين هذا البدن الدنيوي او ما يتحول ويصير وبين الروح. 
المحاور: شكراً جزيلاً السيد محمد السند، السؤال الآخر للاخ فؤاد كاظم هو عن اختصاص سورة الفاتحة بالخصوص للقراءة في الفواتح واهداء ثوابها للموتى، لماذا اختصت سورة الفاتحة بالخصوص؟
الشيخ محمد السند: في الحقيقة ان سورة الفاتحة قد وردت في القرآن الكريم انها تعادل القرآن كله (وانزلنا عليك سبعاً ومثاني من القرآن العظيم) آيات من سورة الحمد ضمت الكتاب كله كما جاء في الروايات فقراءتها بمثابة قراءة القرآن كله ولما فيها من تبرك والاشاده العظيمة من الشرع حيث ورد انها لو قرأت سبع مرات او سبعين مرة على مريض او ميت فحيي فلا يتعجب من ذلك لهذا فأن فضلها عظيم. 
المحاور: بالطبع هذا لا يعني انحصار الثواب فيها مثل استحباب سبع مرات سورة القدر عند قبر المؤمنين او عند قبر المتوفى ولا يعني الحصر بها كما لها الاولوية دون الحصر. 
الشيخ محمد السند: دون الحصر بل هناك ورد احدى عشر مرة سورة التوحيد ايضاً ‌ودعاء مخصوص ولها ثواب عظيم ايضاً.
المحاور: جزاكم الله خير الشيخ محمد السند، هناك اسئلة اخرى لو سمحتم نوكلها للحلقه القادمة.

*******

سياحت غرب (القسم العشرين)

نتابع اعزاءنا تقديم الحلقة العشرين من برنامج عوالم ومنازل بالانتقال الى تقديم القسم العشرين من الترجمة الاعدادية الاذاعية لرواية سياحت غرب التي كتبها آية الله القوجاني النجفي رضوان الله عليه وصور فيها رحلة مفترضة ‌في منازل البرزخ استناداً الى ما ورد في النصوص الشريفة.
وفي القسم السابق كان بطل الرواية قد عبر ارض الشهوات اللسانية بسلام ووصل الى قرى دارالسلام للاستراحة، فالتقى بابي الفضل العباس وعبد الله الرضيع ابن الحسين حيث جاءا لزيارة السائرين.

مسيرة الارواح بعد الموت

أرسل لي رضيع الحسين (عليهما السلام) خلعة خلعوها على انزلت معها عندما لبستها الطمانينة والسكينة فادركت انه (عليه السلام) قد عرف ما كنت فيه من اضطراب وانا مبهوت بين جلاله المهيب وجماله الجاذب، سجدت شكراً لله على هذه النعمة العظيمة التي حباني بها ببركة تلك الدمعات التي كنت اذرفها على مصاب رضيع الحسين (عليهما السلام).
لم استطع الاستجابة لدعوة رفيقي الهادي وهو يدعوني الى الخروج للعودة الى قصر استراحتنا او التجول في البساتين النضرة المحيطة به قلت لرفيقي الهادي وهو كما تعلمون الصورة البرزخية لمودتي لاهل البيت (عليهم السلام):
جزاك الله عني خير الجزاء، لقد كنت لي خير العون مذ دخلت عالم البرزخ فهلا سألت سيدي رضيع الحسين: لماذا اتحفني بهذه الخلعة وانا لم اطلب لبكائي عليه اجراً؟
ابتسم الهادي وتقدم الى السيد وسأله نيابة عني، فابتسم عليه السلام واشار الى بان اقترب منه... شعرت بالخجل وترددت في الاستجابة وقلت في نفسي: ومن انا لكي اجلس الى جوار حبيب الحسين؟ الا انه كرر الاشارة وقرنها بكلمات نقلتني اليه قال: الادب في الامتثال، ومن بكى علينا حباً غير طالب للاجر صار منا...
جلست بين يدي مولاي رضيع الحسين عليه السلام كانت صورته البرزخية تختلف كثيراً عن صورة الرضيع الذبيح التي حملتها في ذهني فهو هنا في صورة فتي فاطمي علوي، بهي الطلعة وسيم الملامح. قال لي: اتذكر ذلك المجلس العاشورائي الذي القيته في تفسير قوله تعالى «يا ايها المدثر / قم فانذر»؟
ما ان سألني هذا السوال حتى حضرت صورة ذلك المجلس بجميع تفاصيلها امام عيني لقد كنت قد بينت شان نزول هذه الآيات وفي آخر المجلس طبقتها على رضيع الحسين (عليه السلام) وقلت: كأنه (عليه السلام) قد انزلت عليه هذه الآيات وهو في الخيمة يسمع اباه ينادي: هل من ناصر ينصرني فبكى معلناً ببكائه استعداده لنصرة الحسين بدمه فكانت شهادته بسهم حرملة اللعين الانذار الذي وجهه للعالمين!
اختفت من امامي صورة ذلك المجلس عندما قال لي (عليه السلام)، لقد صدقت فيها قلت، كان الامر كما قلت وقد سرني هذا التطبيق ولهذا وهبتك هذه الخلعة لكنها ليست الجزاء الاوفى فهي تناسب عالم البرزخ وهي ظل لخلعة اعظم ستحصل عليك عندما تصل الى عالم (ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على‌ قلب بشر).
ثم قام ومعه عمه ابوالفضل العباس عليهما السلام وحلقوا الى مقاماتهم الشامخة، فامسك بيد الهادي وعدنا الى قصر الاستراحة حزيناً على فراقهم لم اعد ارى في القصر ما يثير في الاعجاب عندما دخلته للمرة الاولى لقد تقطعت خيوط التعلق بها رغم شدة جمالها فكان القلب قد رحل معهم.
قلت لرفيقي الهادي: لنرحل غداً.
قال: لماذا العجلة بامكاننا الاستراحة هنا عشرة ايام اجبت: لن يقر لي قرار حتى الحق بهم واكون الى جوارهم!
ثم تذكرت اختيار رضيع الحسين عليهما السلام سورة الانسان لكي يتلوها علي بذلك الصوت الملائكي، فسألت رفيقي: لماذا اختار سورة‌ الانسان بالذات لكي يتلوها؟
قال رفيقي الهادي: الم تكن انت شديد الحب لها؟
قلت: بلى ففيها ذكر لاحدى فضائل اهل البيت عليهم السلام الذين يطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً واسيراً ويطوون صياماً ثلاثة ايام بالماء وحده.
فقال: ولكن اعدائهم ابوا ان يسقوه وهو رضيع الماء المباح لكل الموجودات قلت: اشارته الى مصيبته تعني ان دماءهم ما زالت فائرة ثائرة تدعو الى احقاق الحق وازهاق الباطل.
قال: اجل هم اشد انتظاراً منا لفرج الثائر بدم الحسين عليه السلام الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

*******

نتابع مستمعينا الاكارم تقديم هذه الحلقة من برنامج عوالم ومنازل، والآن مع الفقرة التالية: 

حكمة من غير فقيه

يروى ان الحسن المتزهد حضر تشييع زوجة الفرزدق، فلما صلوا عليها جلس الحسن المتزهد واصحابه في ناحية متجنباً الاقتراب من الفرزدق... ثم قال للفرزدق:
يا ابا فراس ما قدمت لهذه الحفرة؟ اجاب الفرزدق: قدمت شهادة ان لا اله الا الله ثمانون سنة! 
فقال الحسن: خذوها حكمة من غير فقيه ثم قال: يا ابا فراس هذا العمود فاين الاطناب؟ يعني بذلك هذا القول فاين العمل؟
اجاب الفرزدق يا ابا سعيد ابيات عرضت لي تسمعها؟ 
قال الحسن المتزهد: هات فانك تحسن ان تقول!
فانشا الفرزدق ابياتاً تبين ما تثيره شهادة التوحيد من تقوية روح الرجاء في الانسان، قال:

اخاف وراء القبر ان لم تعافني

اشد من القبر التهاباً واضيقا

اذا جائني يوم القيامة قائد

عنيف وسواق يسوق الفرزدقا

لقد خاب من اولاد آدم من مشى

الى النار مغلول القلادة ازرقا

يقاد الى النار الجحيم مسربلاً

سرابيل قطران لباساً محرقا

اذا شربوا فيها الصديد رأيتهم

يذوبون في حر الصديد يمزقا

وقد جاء في تتمة الرواية المتقدمة ‌مستمعينا الاكارم ان المشاركين في التشييع لما سمعوا ابيات الفرزدق انفجروا بالبكاء فما رجعوا الا وقد خضبت الدموع وجوههم ولحاهم.
فهذه الابيات المؤثرة هي ايضاً حكمة من غير فقيه كما قال الحسن. ولنقل هي حكمة من شاعر.
على اي حال، الوقت المخصص لهذه الحلقة او شك على نهايته نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة