وقال إنّ "تعليمات صدرت لأعضاء الوحدة بشأن التحضير لزيارة نتنياهو، قبل عدة ساعات من وصوله، لكن كثيرين منهم طلبوا عدم المشاركة في الاجتماع معه".
و"جبال الألب" اسم يُطلق على وحدة احتياط خاصة، تعمل تحت إمرة القيادة الشمالية لجيش الإحتلال، ومهمتها القتال وقت تساقط الثلوج في منطقة الحدود الشمالية بين فلسطين ولبنان وسوريا.
ولم تكشف الصحيفة سبب رفض الجنود لقاء نتنياهو، لكن ما حدث يشير إلى الخلافات المتزايدة بين المستويين العسكري والسياسي، على خلفية العدوان على غزّة، واحتمال نشوب حرب مع لبنان.
ونشر الإعلام الإسرائيلي مراراً تقارير بشأن رفض جنود في "جيش" الاحتلال، وجنود آخرين مصابين، لقاء نتنياهو.
وكان الانقسام الإسرائيلي بدأ مع إصرار نتنياهو، قبل أشهر، على تمرير التعديلات القضائية التي يرفضها المستوى العسكري الإسرائيلي. وازداد هذا الانقسام حالياً مع طول مدة العدوان، وحجم الخسائر التي تلقتها "إسرائيل" في غزة، وعدد القتلى والمصابين إصاباتٍ تعوّق حركتهم، فضلًا عن الضغوط الكبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي.
ويأتي ذلك بينما تعيش الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة احتمال نشوب حرب مع حزب الله، في إثر مواجهات مستمرة بين الطرفين. ويقر القادة الإسرائيليين بتخوّف من اندلاع الحرب، وسط تقدّم القدرات العسكرية للمقاومة الإسلامية في لبنان وتطوّرها.