وقال رائد شمال لخ لمراسلة العالم إن جنود الاحتلال اقتحموا بيته في مدينة غزة وأخذوه، بعد أن كمموا عيناه وربطوا يداها، ثم نقلوه إلى الدبابة مع الضرب المبرح على الوجه برأس البندقية.
وأضاف، أن جنود الاحتلال أخذوه إلى مكان آخر في حي الزيتون هو وخمسة عشر آخرين وأجبروه على خلع ملابسه بالكامل، مع كلام مشين، وثم أبقوه محتجزا حتى بعد أن تأكدوا أنه مواطن مدني لا يمت بأي صلة للمقاومة أبقوه لديهم.
وأشار، إلى أن المكان الذي احتجزوا فيه كان باردا جدا، ورغم هذا جنود الاحتلال أخذوا منهم الملابس، وهم معصبين العينيين ومربوطين اليدين.
وقال شمال، إن جندي إسرائيلي بإستخدام آلة حادة بدأ بالرسم والتفنن على ظهره، وهو معصوب العينين ومربوط اليدين، وعندما كان يتألم يبدأ الجندي بالضرب على رأسه، مؤكدا أن الدم كان يسيل من ظهره والوجع قاتل ولكن لم يكن بايده أي حيلة سوى التحمل.
وأضاف، أن من بعد كل هذا التعذيب الذي وثقته كاميرا العالم على الهواء مباشر، أطلق سراحهم وأجبروا على السير على الأقدام من حي الزيتون في مدينة غزة إلى دير البلح وسط قطاع غزة.
جنود يتحدثون اللغة الفرنسية ولغات أخرى تعاملوا مع المحتجزين كالحيوانات
وقال، مواطن فلسطيني آخر، إن مع جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا جنود يتحدثون اللغة الفرنسية ولغات آخرى، كانوا يقسمون رغيف الخبز إلى عدة أجزاء ويرمونها على الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في حي الزيتون على يد القوات الإسرائيلية كرميهم الطعام للحيوانات والكلاب الضالة.
قوات الاحتلال تستخدم المدنيين كدروع بشرية
وأضاف، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخذتهم لإستخدامهم كدروع بشرية عندما تتصدى المقاومة الفلسطينية في محاور القتال لجنود الاحتلال المتوغلى على الأراضي الفلسطينية في غزة.
وأشار، إلى أن أهالي غزة لا تجد ما تكله لذا تضطر إلى طحن علف الحيوانات ولتصنع منه خبزا، مؤكدا أنه منذ فترة لم يتناول الخبز.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وارتكب عددا من المجازر ما ادى الى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن اربعين شهيدا وأكثر من مئة جريح سقطوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت اربعة منازل في دير البلح وسط القطاع.
كما استشهد عشرون فلسطينيا وفقد آخرون في غارات استهدفت حي الزيتون بمدينة غزة شمال القطاع. وفي السياق نفسه استشهد ستة اشخاص في غارة إسرائيلية على منزل شرق رفح. وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي وكيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة.