نادت السيدة على طفلها قائلة: "وين عبود.. كان في حضني عايش"، وهي تتجول بين أسرة الجرحى داخل المستشفى ينتابها الجزع والخوف، باحثة عن طفلها دون أن تجده.
وتكررت هذه المشاهد المؤلمة في غزة، بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي في حصد أرواح المدنيين الأبرياء في القطاع، بالتزامن مع اقتراب الحرب الوحشية من شهرها الخامس على التوالي، وسط نزيف دم لا ينقطع، وأزمة جوع غير مسبوقة تضرب القطاع.
وارتكبت قوات الاحتلال، مساء امس الخميس، مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل وسط قطاع غزة، بعد قصف عدة منازل مأهولة على رؤوس من فيها، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.