وجاء في بيان حركة حماس، أن استمرار الاحتلال بقصفه الإجرامي على منازل المواطنين في قطاع غزة، آخرها القصف الهمجي الذي استهدف مربعاً سكنياً في مدينة دير البلح مساء أمس الخميس، ما أسفر عن ارتقاء نحو أربعين شهيداً كلهم من النساء والأطفال والمدنيين الآمنين في بيوتهم، إمعانٌ في حرب الإبادة والتطهير العرقي.
وأضاف البيان أنّ هذا العدوان هو بمثابة الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية، ليؤكد للمجتمع الدولي أنه كيانٌ مارق لا يكترث بالقوانين والقيم الإنسانية.
هذا ودعت حماس في بيانها، المؤسسات الحقوقية حول العالم إلى توثيق هذه الجرائم التي يرتكبها "جيش" الاحتلال المجرم ليل نهار، لمحاكمته وقادته النازيين على ما يقترفوه من قتل مروع بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
وأيضاً، وفقاً للبيان، لحماية قيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال بغطاء وضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي اعترضت على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل وارتكاب المجازر بحق الآمنين في قطاع غزة. وفي حصيلة غير نهائية، وصل عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرئيلي على غزة إلى 29313 والإصابات إلى 69333 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويوم أمس، أفاد مراسل الميادين في غزة باستشهاد 26 شخصاً وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على منزلين في النصيرات والزوايدة وسط القطاع.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منزل لعائلة الدعليس غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.
وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت أنّ الوضع في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بات لا يحتمل، والجثامين تتحلل على الأسرّة في الغرف، ما يشكل خطراً صحياً على المرضى في المجمع.
وطالبت الصحة المؤسسات الدولية بمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عسكرة المجمع، وتوفير الاحتياجات العلاجية والإنسانية العاجلة، والإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لديه منذ 5 أيام من دون مبرّر.
المصدر: الميادين نت